قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة اليوم الإثنين الموافق 2015/6/29 – برئاسة المستشار “حسن فريد” – بتأجيل جلسة إعادة محاكمة كلًا من “خالد محمد عبد الرؤوف” الشهير بإسم “خالد سحلوب”، الطالب بكلية الإعلام جامعة القاهرة، و “صهيب سعد محمد محمد” الطالب بالفرقة الثانية بكلية السياسة والإقتصاد أكاديمية مدينة الثقافة والعلوم، وذلك إلى جلسة الخميس الموافق 2015/7/30.

يذكر أنه كان قد صدر قرار إخلاء سبيل الطالبين بالإضافة إلي الطالب “شادي عبدالعظيم” الطالب بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة عين شمس، بضمان محل إقامتهم وذلك في يوم الخميس الموافق 2015/2/21، حيث تم إخلاء سبيلهم ماعدا الطالب “خالد سحلوب” الذي استمر احتجازه علي ذمة قضايا أخري، لتقوم ققوات الأمن اعتقال الطالب “صهيب سعد” اعتقالًا تعسفيًا مخالفًا للقانون للمرة الثانية في يوم 2015/6/1، وذلك من أمام كورنيش المعادي , حيث تم اقتياده إلى مكان غير معلوم، ليظل قيد الإخفاء القسري لأكثر من أسبوعين، حتى ظهر في سجن استقبال طره، لتتم إعادة محاكمته في القضية المعروفة باسم “خلية الماريوت”.

جديرٌ بالذكر أنه في يوم الإثنين الموافق 2014/6/23 كان صدر حكم بحق الطلاب الثلاثة بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات وذلك في قضية “خلية الماريوت” المتهمين بها بعدة تهم من أبرزها : الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون, منع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها , الاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين , الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي , استهداف المنشآت العامة , وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، كما صدر حكم ببراءة كلًا من : “أحمد عبدالحميد عبدالعظيم” الطالب بأكاديمة القاهرة الجديدة , و”أنس محمد البلتاجي ” الطالب بكلية التربية النوعية – جامعة عين شمس.

كما يُذكر أن الطلاب الثلاثة كانوا قد تعرضوا لجريمتي الإخفاء القسري والتعذيب عقب اعتقالهم المرة الأولى في بداية شهر يناير عام 2014، حيث تم اقتيادهم أولا إلى مقر قسم شرطة “المقطم ” والذي لم يمكثوا فيه لفترة طويلة قبل أن يتم عصب أعينهم واقتيادهم إلى مكان غير معلوم، حيث ظلّوا قيد الإخفاء القسري لأكثر من ثلاثة أيامٍ، ثبت فيما بعد تعرضهم فيهم للتعذيب بالضرب المبرح والصعق بالكهرباء، وذلك لإجبارهم على الإعتراف بعملهم لصالح شبكة “الجزيرة” الإخبارية والبث المباشر لصالحها، ومن ثَمّ تم نقلهم بعدها لمقر سجن “العقرب” شديد الحراسة، حيث صدر فيما بعد القرار بإخلاء سبيلهم على ذمة، ليتم بعدها اعتقال الطالب “صهيب سعد” مرة ثانية.