استمرارًا لمسلسل الإخفاء القسري المتكرر يوميًا بحق طلاب الجامعات في مصر , قامت قوات الأمن باعتقال ” أحمد محمد هيثم الدجوي ” الطالب بقسم الهندسة الكهربية بأكاديمية مودرن الخاصة للهندسة , وإخفائه قسرًا لليوم السابع علي التوالي , وذلك عقب  اختطافه من أحد الشوارع بمدينة نصر أثناء توجهه لمقابله أحد أصدقائه لللعب ليلة العيد – إكس بوكس – , ولم يتم الاستدلال علي مكانه حتي اليوم .

جاء ذلك مخالفًا لنص المادة 54 من دستور جمهورية مصر العربية الحالي بما تنص عليه “الحرية الشخصية حق طبيعى، وهى مصونة لا تُمس، وفيما عدا حالة التلبس، لا يجوز القبض على أحد، أو تفتيشه، أو حبسه، أو تقييد حريته بأى قيد إلا بأمر قضائى مسبب يستلزمه التحقيق” ,كما نصت أيضا على أن “يجب أن يُبلغ فوراً كل من تقيد حريته بأسباب ذلك، ويحاط بحقوقه كتابة، ويُمكٌن من الإتصال بذويه و بمحاميه فورا، وأن يقدم إلى سلطة التحقيق خلال أربع وعشرين ساعة من وقت تقييد حريته” , بالإضافة إلى مخالفة المادة رقم (1) من الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، والتي جاء بنصها أنه “لا يجوز تعريض أي شخص للاختفاء القسري ” , ولكن لازالت الأجهزة المنية جاهدة تعمل علي مخالفتها وغيرها من القوانين والدساتير التي جرمت الإخفاء القسري , واعتبرته انتهاكًا بحق الإنسانية , وندين كل تلك الانتهاكات التي نافت كل قوانين حقوق الإنسان , ونطالب بتقديم كل من تسبب فيها للمحاكمة العادلة , كما ونحمل قوات الأمن مسئولية سلامة الطالب وغيره من المختفيين قسريًا حتي اليوم .