الحياة، الحرية، والسلامة الشخصية” حقوقٌ ثلاث كفلتها المادة رقم (3) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لكل البشر، مؤكدة على ضرورة الحفاظ عليها والسعى من أن أجل أن ينالها كل إنسان، بيْدَ أن قوات الأمن المصرية نفسها هى من قامت بسلب هذه الحقوق المكفولة، خارقة بذلك جُلّ القوانين والمواثيق الدولية.
ففي مثل هذا اليوم منذ عامين، تحديدًا في الساعات الأولى من يوم السبت الموافق 2013/7/27، قامت قوات الأمن المصرية باستخدام العنف المفرط لفض مسيرة مناهضة للسلطات الحالية، تجمعت أمام النصب التذكاري أمام مقر جامعة الأزهر القائمة بمدينة نصر بالقاهرة، مما أسفر عن مقتل 6 طلاب وخريج نتيجة إصابتهم برصاص قوات الأمن، وذلك في الواقعة المعروف بـِ “أحداث النصب التذكاري”، وفيما يلي نستعرض أسماء الطلاب القتلى وبياناتهم :
1- عمر نيازي محمد مؤيد، الطالب بالفرقة الإعدادية بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، وعضو اتحاد طلاب الكلية، والذي توفى نتيجة إصابته بطلق حي بالرأس.
2- خالد عبدالناصر محمد عبدالناصر، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة – شعبة الكهرباء – جامعة الأزهر فرع القاهرة، والذي توفي نتيجة إصابته بطلق ناري بالصدر.
3- أحمد محمد إسماعيل عبدالعزيز، الطالب بالفرقة الثانية بكلية التجارة – شعبة اللغة الإنجليية – جامعة الأزهر فرع القاهرة، نتيجة إصابته بطلق حى بالصدر.
4- محمد جمال عبدالبديع البهىّ، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة جامعة الأزهر فرع القاهرة، والذي توفي نتيجة إصابته بطلق حى بالرأس.
5- أحمد السيد حسين، الطالب بالفرقة السادسة بكلية الطب جامعة قناة السويس، والذي توفى نتيجة إصابته بطلق حىّ.
6- إبراهيم محمد عبدالمقصود، الطالب بالفرقة الثانية بكلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر فرع القاهرة، والذي توفى نتيجة إصابته بطلقتين ناريتين بالرأس.
7- صفوت محمد صفوت، خريج عام 2013 كلية التجارة جامعة المنصورة، أصيب في يوم السبت الموافق 2013/7/27 بطلق ناري بالقدم، حيث ظل ينزف لعدة ساعات قبل أن تتمكن سيارة الإسعاف من نقله إلى مشفى، حتى تم نقله بعدها إلى العناية المركزة، إلا أنه دخل فى غيبوبة حتى توفى صباح يوم السبت الموافق 2013/8/3 متأثرًا بإصابته.
اليوم، الثلاثاء الموافق 2015/7/27، أى بعد عامين كاملين من حادثة النصب التذكاري، لم تقم السلطات الحالية بفتح أى تحقيق جاد في واقعة مقتل الطلاب، كما لم تقدم الأجهزة الأمنية أى تفسير موضوعي بشأن الدافع وراء استهداف الطلاب بطلقات رصاص حى وفي مواضع قاتلة، متجاهلة بذلك كل القوانين التي نصت على وجوب التدرج في استخدام القوة في فض التظاهرات، مما يثير علامات استفهام كثيرة حول مدى حرص السلطات الحالية على الالتزام بالقوانين وتحقيق العدالة.
ونحن بمرصد “طلاب حرية” ندين وبشدة هذا التجاهل المتعمد من قبل السلطات الحالية لواقعة مقتل الطلاب، والتي تعد جريمة قتل عمد خارج إطار القانون، كما نطالب السلطات الحالية بالتدخل لوقف هذا الخرق الواضح لكل القوانين الدولية والمحلية، كما ومازلنا نطالب بسرعة فتح تحقيق عادل في واقعة مقتل الطلاب السبعة وغيرها من وقائع القتل خارج إطار القانون بحق طلاب الجامعات والمعاهد المصرية.
التعليقات