قضت محكمة جنايات المنصورة العسكرية بسندوب أمس الثلاثاء الموافق 2015/8/4 بتأجيل محاكمة ستة طلاب بجامعة الأزهر – فرع تفهنا الأشراف، بالإضافة إلى طالب بالمرحلة الثانوية، وذلك إلى جلسة الثلاثاء الموافق 2015/8/11، وجاءت أسماء الطلاب كالآتى :
1- الحسن عامر علي، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية التربية.
2- السيد شحته السيد، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية التربية.
3- حسين بلال إسماعيل، الطالب بكلية التربية.
4- عبد الرحمن الدولسي، الطالب بكلية التربية.
5- حازم خالد الرفاعي، الطالب بكلية الشريعة والقانون.
6- إبراهيم فوزي، الطالب بكلية الشريعة والقانون.
7- خالد عبدالحميد، الطالب بالمرحلة الثانوية العامة.

يُذكر أن قوات الأمن كانت قد قامت باعتقال الطلاب : “حازم خالد” و”عبدالرحمن الدولسي” و”إبراهيم فوزي” بشكل تعسفى مخالف للقانون دون تصريح أو أمر قضائي مسبب بالاعتقال، وذلك من منزل أحدهم بمدينة “زفتى” بمحافظة الغربية في يوم الخميس الموافق 2015/2/12، ليتم اقتيادهم إلى مركز شرطة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حيث تعرضوا هناك للتعذيب الممنهج علي يد أفراد الأمن بالمركز.

بينما تم اعتقال الطلاب : “الحسن عامر”، “السيد شحتة”، و“حسين بلال” في يوم الثلاثاء الموافق 2015/2/17، ليتم اقتيادهم أيضًا إلى مركز شرطة “ميت غمر”، حيث أنكر المركز وجودهم عنده لمدة 48 ساعة ثبت تعرضهم خلالها لأشكال متعددة من الانتهاكات فضلًا عن التعذيب الشديد، لإجبارهم على الإعتراف بجرائم لم تُقدم الأجهزة الأمنية دليلا موضوعيا يُثبت ارتكابهم لها.

كما قد تعرض الطالب “خالد عبدالحميد” بعد أن تم اعتقاله في مطلع شهر فبراير الماضي بشكل تعسفي من محيط مدرسته بقرية “صهرجت” التابعة لمركز “ميت غمر” إلى انتهاكات جسيمة، حيث تم اقتياده إلى مركز شرطة ميت غمر حيث تعرض للتعذيب الشديد بالضرب المبرح، الصعق بالكهرباء لفترات طويلة، والتعليق، مما أدى إلى تدهور صحة الطالب بشكل كبير حيث فقد القدرة على الكلام لفترة، كما أصيب برعشة مستمرة نتيجة التعرض للصعق بالكهرباء لفترات طويلة، في حين رفضت إدارة القسم نقله إلى مستشفى، بل استمرت في احتجازه وتعذيبه حتى بعد تدهور حالته الصحية.

تم عرض الطلاب السبعة بعد فترة على النيابة العامة التي تجاهلت ما حدث بحقهم من جريمة التعذيب، والتي بدت آثارها واضحة عليهم خلال أول عرض على النيابة، كما وجهت لهم عدة تهم من أبرزها : قطع الطرق، تكوين خلية إرهابية، واستهداف رجال الجيش والشرطة، ومن ثم تم حبسهم على ذمة التحقيقات، حيث استمر احتجازهم بمقر مركز شرطة “ميت غمر” حتى تمت إحالتهم في يوم الأربعاء الموافق 2015/4/29 إلى ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، حيث تم عقد أولى جلسات المحاكمة في يوم الأربعاء الموافق 2015/5/13، وكان آخر تأجيل للمحاكمة امس الثلاثاء حيث تم تأجيلها لجلسة الحادي عشر من شهر أغسطس الجاري.

وفي انتهاكِ متكرر بحق الطلاب، ورد إلينا تعرض الطلاب للتعذيب بالضرب المبرح، والسحل، بمقر مركز شرطة “ميت غمر” على يد الضباط “أحمد الشارود”، “محمود الجمل”، و”أحمد فهمى”، بالاشتراك مع عدد من أمناء الشرطة بالمركز، وتحت اشراف مأمور المركز “وسيم شرف”، وهو ما أدى إلى حدوث كدمات وإصابات وجروح خطيرة، ما دفع الطلاب إلى الدخول في إضرابٍ مفتوح احتجاجًا على ما يتم بحقهم من تعذيب، خاصة أن هذه الانتهاكات باتت متكررة بحقهم، حيث تعرض الطلاب أيضًا للتعذيب الشديد بالضرب المبرح والصعق بالكهرباء لأكثر من الساعتين لدى عودتهم إلى المركز من جلسة المحاكمة الماضية في يوم الثلاثاء الموافق 2015/7/28.

جاءت تلك الانتهاكات الفجة بحق الطلاب السبعة مخالفة لجُل القوانين الدولية والمحلية، خاصة ما ورد بنص المادة رقم (55) من الدستور المصري الحالي التي جاء في نصها أنه “كل من يقبض عليه، أو يحبس، أو تقيد حريته تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامته، ولا يجوز تعذيبه، ولا ترهيبه، ولا إكراهه، ولا إيذاؤه بدنيًا أو معنويًا”، بالإضافة إلى الخرق الواضح بنفس الصدد للمادة رقم (5) الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي نصت على أنه “لايعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة”، فضلًا عن انتهاك الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإختفاء القسري، والتي جرمت تمامًا في مادتها رقم (1) أن يُعرض أى شخص للإخفاء القسري تحت أى ظرف كان.