– استكمالًا لما اعتادت عليه السلطات الحالية من انتهاكات بحق طلاب الجامعات المصرية ، تستمر قوات الأمن المصرية في إخفاء “محمد أحمد عبدالحميد”، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، وذلك لليوم الحادي والعشرين على التوالي .

ووفقًا لما وردنا من ذويه أن آخر مكالمة كانت بينه وبين والده أخبره فيها “أنه سيتواجد فى المنزل خلال نصف ساعة”، وكان ذلك في يوم الثلاثاء الموافق 28 / 7 / 2015 أثناء تواجده بالسجل المدني بمدينة العاشر من رمضان، وعندما اتصل عليه والده عصرًا فوجئ بغلق هاتفه المحمول، كما قاموا بالبحث عنه في كافة أقسام الشرطة والأماكن المجاورة ولكن دون جدوي .

وكما وردنا من ذويه أيضًا، أن قوات الأمن كانت قد قامت باقتحام المنزل فى هذا اليوم في تمام الساعة 12:30 بعد منتصف الليل، حيث قاموا بتخريب محتويات المنزل وسرقة بعض المتعلقات والكتب، والجدير بالذكر أن ذوي الطالب كانو قد انتقلوا إلي هذا المنزل مؤخرًا، الأمر الذي أثار شكوكهم حول تعرض نجلهم للتعذيب عقب اختطافه للاعتراف بمكان سكنه أو الاعتراف بتهم لم يرتكبها وجاء ذلك مخالفًا لما نصت عليه المادة رقم (52) من الدستور المصرى والتى جاء فيها أن : “التعذيب بجميع صوره وأشكاله، جريمة لا تسقط بالتقادم”.

حيث جاء إخفاء الطالب قسريًا لليوم العاشر على التوالى مخالفًا لما نصت عليه المادة رقم (1) من الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإختفاء القسري، والتي تنص علي أنه “لا يجوز تعريض أي شخص للاختفاء القسري”، وإننا بدورنا فى مرصد ” طلاب حرية ” نعيد ونكرر المناشدة للسلطات المصرية الحالية بضرورة التوقف عن مثل تلك الانتهاكات التي ثبت أنها جريمة في حق الإنسان ولا تسقط بالتقادم ، كما نطالب بسرعة الكشف عن مكان الطالب وتقديم المسؤولين عن ما حدث له إلى المحاكمة السريعة والعادلة ، محملين مسؤولية الحفاظ على حياته وسلامته الشخصية للسلطات المصرية الحالية .