ـ “كل من يُقبض عليه، أو يُحبس ، أو تقيد حريته تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامته، ولا يجوز تعذيبه، ولا ترهيبه، ولا إكراهه، ولا إيذاؤه بدنيًا أو معنويًا، ولا يكون حجزه، أو حبسه إلاّ فى أماكن مخصصة لذلك لائقة إنسانيًا وصحيًا، ومخالفة شئ من ذلك جريمة يُعاقب مرتكبها وفقًا للقانون”، هكذا تنص المادة رقم (55) من الدستور المصرى الحالي والتى تؤكد على احترام الحقوق والحريات، ولكن ما يحدث فى السجون المصرية عكس ذلك، حيث تدهورت الحالة الصحية ل “خالد سعد”، الطالب بالفرقة الثانية بكلية التجارة ــ جامعة الازهر؛ بسبب تعنت إدارة السجن فى توفير العلاج اللازم له .
حيث ورد إلينا أن الحالة الصحية للطالب بدأت فى التدهور عندما قامت قوات الأمن باعتقاله بشكل تعسفى من مقر عمله فى شهر إبريل من العام الحالى، ومن ثم احتجازه بمركز كفر سعد، حيث كان من المقرر أن يُجرى عملية فى القلب بعد اعتقاله بيوم واحد؛ لأنه يعانى من مرض فى قلبه، والجدير بالذكر أنْ حدث له ضيق فى التنفس بداخل محبسه؛ أدى إلى تفاقم حالتة الصحية وتورم جزء كبير أسفل ذراعه مما جعل الأطباء يفشلون في تشخيص حالته المرضية، فى ظل تعنت إدارة السجن لنقله إلى المستشفى لإجراء العملية.
ضحية جديدة ومعاناة وانتهاكات تزداد يومًا بعد يوم من أجل أن ينال الطالب حقوقه المشروعة التى كفلها له الدستور وكافة المواثيق الدولية، ولكن يُقابل ذلك بالصمت والتجاهل، وبدورنا فإننا بمرصد “طلاب حرية” ندين وبشدة تلك الانتهاكات التي تعرض لها الطالب، مطالبين بضرورة الإفراج عنه من أجل تلقى العلاج المناسب وإجراء العملية، ونحمل المسؤولين فى إدارة السجن وبالحكومة الحالية كامل المسؤولية في الحفاظ على حياة الطالب وسلامته الشخصية.