-متجاهلة كافة المواثيق والأعراف الدولية تواصل قوات الأمن المصرية انتهاكاتها بحق طلاب الجامعات والمعاهد المصرية,فقد تعرض “حازم خالد الرفاعي” و”إبراهيم فوزي” الطالبين بكلية الشريعة والقانون-جامعة الأزهر ,للتعذيب الشديد وذلك حسب الأنباء الواردة إلينا ,مما أدي إلي حدوث كسر في الأنف للطالب الأول وفي المقابل أزمة صدرية متكررة للطالب الثاني,إضافة إلي التعنت من قِبل إدارة قسم ميت غمر بعدم السماح بعرضهما علي الطبيب.

وكانت قوات الأمن قد قامت باعتقال الطالبين تعسفيًا من منزل صديق لهما في زفتي بمحافظة الغربية ,وذلك يوم 12/2/2015,ومن ثم إخفائهم قسريًا لمدة سبعة أيام ,وسط أنباء عن تعرضهم للتعذيب, قبل أن يتم إحالتهم للمحاكمة العسكرية علي إثر اتهامهم بتشكيل خلية إرهابية, ويعد هذا مخالفاً للمادة الـ ”204 ” والتي تنص على أن “القضاء العسكرى جهة قضائية مستقلة، يختص دون غيره بالفصل فى كافة الجرائم المتعلقة بالقوات المسلحة وضباطها وأفرادها ومن فى حكمهم، والجرائم المرتكبة من أفراد المخابرات العامة أثناء وبسبب الخدمة,ولا يجوز محاكمة مدني أمام القضاء العسكري “.

ويأتي تعرض الطالبين للتعذيب مخالفًا لكافة القوانين الدولية والمصرية وما نصت عليه تحديدًا المادة الخامسة من الإعلان العالمي للحقوق والحريات على أن :”لا يعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أوالمعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة ”,ويعد تعرضهم للإخفاء القسري مخالفًا لما نصت عليه القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان , وخاصة ما نصت عليه المادة الأولى من الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري “لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخري,لتبرير الاختفاء القسري” .