لليوم الثالث والعشرين على التوالي، تستمر قوات الأمن في إخفاء مكان احتجاز “أسامة رمضان جمعة السيد” الطالب بكلية التجارة أكاديمية الشروق، والذي كانت قد قامت باعتقاله بشكل تعسفي دون تصريح في يوم الأربعاء الموافق 2015/9/2، وذلك أثناء سفره من مدينة القاهرة إلى أسوان، ومن ثم تم اقتياده إلى جهة غير معلومة لذويه أو محاميه حتى اللحظة.

ويجدر بالذكر أن اعتقال الطالب بشكل تعسفي دون أمر قضائي واستمرار إخفاء مكان احتجازه طيلة هذه الفترة يعد خرقا واضحا لكافة القوانين والمواثيق الدولية بما فيها قوانين الداخل المصري ومواد الدستور، فالمادة رقم (54) من الدستور المصري الحالي ورد بنصها أنه “فيما عدا حالة التلبس، لا يجوز القبض على أحد، أو تفتيشه، أو حبسه، أو تقييد حريته بأى قيد إلا بأمر قضائى مسبب يستلزمه التحقيق، ويجب أن يُبلغ فوراً كل من تقيد حريته بأسباب ذلك، ويحاط بحقوقه كتابة، ويُمكٌن من الإتصال بذويه و بمحاميه فورا، وأن يقدم إلى سلطة التحقيق خلال أربع وعشرين ساعة من وقت تقييد حريته”، وهو ما عمدت الأجهزة الأمنية على انتهاكه باعتقال الطالب تعسفيا واحتجازه بشكل غير رسمي لمدة تجاوزت أضعاف المدة المنصوص عليها في القانون.