عامين كاملين مضوا على أحداث السادس من أكتوبر من عام 2013، حيث قامت الأجهزة الأمنية للسلطات المصرية بجريمة قتل خارج إطار القانون بحق 12 طالب جامعي، وذلك نتيجة قيام قوات الأمن باللجوء إلى العنف المفرط واستخدام الرصاص الحي لفض المظاهرات التي قام بها معارضوا النظام في ذلك اليوم، بالإضافة إلى التعذيب حتى الموت بحق عدد من الطلاب المعارضين للنظام، والذين تم اعتقالهم في نفس اليوم.
مخالفاتٌ فجةّ قامت بها الأجهزة الأمنية في ذلك اليوم، بداية من الاعتقال التعسفي بحق الطلاب المعارضين للنظام ، وحتى الإخفاء القسري والتعذيب حتى الموت، وانتهاءًا بارتكاب جريمة القتل العمد المباشر باستخدام الرصاص الحىّ بحق عدد من طلاب وطالبات الجامعات والمعاهد المصرية أثناء فض المظاهرات المناهضة للنظام في ذلك اليوم، وقد أسفرت تلك الانتهاكات بحق الطلاب عن مقتل 12 طالب وطالبة كالتالي :
* الطلاب القتلى برصاص قوات الأمن :
1- روفيدة محمود محمد محمد سيف، الطالبة بالفرقة الأولي بكلية الصيدلة جامعة بني سويف، والتي توفت في مساء يوم الأحد الموافق 2013/10/6، إثر إصابتها برصاصة حية أطلقتها قوات الأمن لفض مظاهرة مناهضة للنظام بمحافظة بني سويف.
2- عمار محمد عبدالنبي خطاب، الطالب بالفرقة الثانية بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، والذي توفي في يوم الأحد الموافق 2013/10/6، نتيجة إصابته بطلق حى أطلقته قوات الأمن لفض مظاهرة مناهضة للنظام.
3- عبدالرحمن محروس قطب، الطالب بالفرقة الثانية بكلية الدعوة جامعة الأزهر، والذي توفي في يوم الأحد الموافق 2013/10/6، نتيجة إصابته برصاصة بالرأس استقرت في المخ، وذلك على إثر قيام قات الأمن بفض مظاهرة مناهضة للنظام بميدان رمسيس بالقاهرة.
4- محمد فتحي عبدالله، الطالب بالفرقة الأولى بكلية الشريعة الإسلامية جامعة الأزهر، والذي أصيب في يوم الأحد الموافق 2013/10/6 أثناء قيام قوات الأمن بفض مظاهرة مناهضة للنظام بمنطقة “الدقي” حيث أصيب برصاصة حية إخترقت كتفه واستقرت في بطنه، بعد أن سبّبت تهتكًا في الرئة، دخل على إثرها في غيبوبة استمرت حتى توفى في يوم الخميس الموافق 2013/10/10.
5- عبدالرحمن البشبيشي، الطالب بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، والذي توفي في يوم الأحد الموافق 2013/10/6، نتيجة إصابته بطلق حى بالبطن، أطلقته قوات الأمن لفض إحدى المظاهرات المناهضة للنظام.
6- عبدالرحمن أحمد عبدالستار، الطالب بالفرقة الثانية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، والذي توفي في يوم الأحد الموافق 2013/10/6، نتيجة إصابته برصاصة حية في منطقة الحوض، على إثر قوات الأمن باستخدام الرصاص الحي لفض إحدى المظاهرات المناهضة للنظام.
7- حسن السيد العريني، الطالب بكلية السياحة والفنادق جامعة قناة السويس، والذي توفي في يوم الأحد الموافق 2013/10/6، إثر إصابته بطلق حي في الصدر، وذلك على إثر قيام قوات الأمن بفض مظاهرة مناهضة للنظام بميدان “رمسيس” بالقاهرة.
8- محمود محمد الطنطاوي، الطالب بكلية التجارة جامعة قناة السويس، والذي توفي في يوم الأحد الموافق 2013/10/6، إثر إصابته بطلق حي في الصدر، وذلك على إثر قيام قات الأمن بفض مظاهرة مناهضة للنظام بميدان “رمسيس” بالقاهرة.
9- هيثم سلطان، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق جامعة القاهرة، والذي توفي في يوم الأحد الموافق 2013/10/6، نتيجة إصابته بطلق حى بالرأس، أثناء قيام قوات الأمن بفض مظاهر مناهضة للنظام بمنطقة “الدقي”.
* الطلاب الذين تم قتلهم عقب قيام قوات الأمن باعتقالهم تعسفيا :
10 – إبراهيم عامر، الطالب بالفرقة الأولى بكلية الهندسة جامعة القاهرة، والذي قامت قوات الأمن باعتقاله في يوم الأحد الموافق 2013/10/6، وظل مختفيا بشكل قسري حتى وُجدت جثته بعد عدة أيام وقد ظهرت عليها آثار تعذيب في مناطق مختلفة من جسده.
11- أحمد تامر صلاح الدين، الطالب بكلية التجارة جامعة القاهرة، والذي قامت قوات الأمن باعتقاله بشكلٍ تعسفي في يوم الأحد الموافق 2013/10/6، حيث تم اقتياده إلى مكانٍ غيرِ معلوم، كما فشلت كل محاولات أسرته للبحث عنه مما دفعهم إلى تقديم بلاغ إلى النائب العام باختفائه , وتم تقييد البلاغ برقم 6411 لسنة 2013 إداري قسم السيدة زينب.
وفي يوم الأربعاء الموافق 2013/10/9 تلقت الأسرة اتصالًا من قسم شرطة إمبابة بالقاهرة يخبرهم بتوافر معلومات عن الطالب، وحين توجه ذوو الطالب إلى القسم أخبرهم نائب مأمور القسم بأنه تم العثور على جثته ملقاة في النيل، ليفاجأ ذوو الطالب بالجثة منتفخة وسوداء اللون، وبها كسر فى الجمجمة، بينما كانت عينيه جاحظة ولسانه يتدلى خارج فمه بينما تعض أسنانه عليه، مما أكد أن موت الطالب لم يكن بسبب الغرق وإنما بسبب التعذيب حتى الموت بمقر احتجازه.
12- عمر خليفة، الطالب بالفرقة الثانية بكلية الهندسة جامعة حلوان، والذي تم اعتقاله تعسفيًا في يوم الأحد الموافق 2013/10/6، حيث تم اقتياده إلى مقر معسكر السلام، وفي يوم الأربعاء الموافق 2013/10/9 تسلمه ذووه جثة هامدة، دونَ أى تفسير منطقي من قبل الأجهزة الأمنية عن سبب وفاته، في حين فوجئ ذوو الطالب بآثار التعذيب الشديد الذي تعرض له واضحة على جثته، ممّا رجّح أن وفاة الطالب لم تكن إلا جرّاء عمليات التعذيب الممنهج التي تعرض لها بمقر معسكر السلام قبل وفاته.
اليوم، الأربعاء الموافق 2015/10/7، وبعد انقضاء عامين كاملين على مقتل الطلاب الإثنى عشر، مازالت السلطات الحالية مستمرة في تجاهل انتهاكات أجهزتها الأمنية بحق طلاب الجامعة والمعاهد المصرية من مخالفة لقانون التظاهر المصري الذي نصّ على التدرج في استخدام القوة لفض التظاهرات، بالإضافة إلى انتهاكاتها لمواد الدستور المصري التي جرمت الاعتقال التعسفي أو التعذيب بحق أى شخص، حيث لم تقم السلطات الحالية حتى اللحظة في فتح أى تحقيق جاد في تلك الأحداث التي أسفرت عن مقتل 12 طالب جامعي، من بينهم 3 طلاب توفوا عقب اعتقالهم واحتجازهم بمقار احتجاز مختلفة، كما لم تقدم الأجهزة الأمنية أى تفسير موضوعي لآثار التعذيب الشديد التي ظهرت جلية على جثث الطلاب الثلاثة، ومن جابنا، فإننا بمرصد “طلاب حرية” ندين وبشدة تلك الانتهاكات التي قامت بها الأجهزة الأمنية، كما ندين صمت السلطات الحالية عن التحقيق في تلك الجرائم، كما ونطالب بفتح تحقيقات جادة وعاجلة في واقعة مقتل الطلاب الإثني عشر، وغيرها من وقائع القتل خارج إطار القانون بحق الطلاب، وتقديم المسئولين عنها إلى محاكمات عادلة.
التعليقات