عقب إخفائه قسريًا لأكثر من أسبوع، قررت نيابة ثانِ الزقازيق أمس الأحد الموافق 2015/10/11 حبس “عبدالله محمد سعد السمنودي” الطالب بالفرقة الثانية بكلية الآداب جامعة الزقازيق، وذلك لمدة 15 يوم حبسًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات.

يُذكر أن الطالب كان قد تم اعتقاله بشكل تعسفي مخالف للقانون، وذلك ظُهر يوم السبت الموافق 2015/10/3، ومن ثم تم اقتياده إلى إلى جهة غير معلومة، حيث ظل الطالب قيد الإخفاء القسري لمدة ثمانية أيام متتالية، ورد إلينا تواجده خلال تلك الأيام بمقر جهاز الأمن الوطني بالزقازيق، حيث تعرض للتعذيب الشديد لإجباره على الاعتراف بتهم معينة، حتى ظهر اليوم لأول مرة ليتم عرضه على النيابة العامة التي أمرت مباشرة بحبسه على ذمة التحقيقات، دون فيتح أى تحقيق فيما تعرض له الطالب من جريمتي الإخفاء القسريوالتعذيب، حيث يتم احتجاز الطالب حاليا بمقر قسم ثانِ الزقازيق.

جدير بالذكر أن ما تعرض له الطالب من انتهاكات جاء مخالفًا لما نصت عليه المادة الأولى من الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري من أنه: “لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الاختفاء القسري”، كما أن التعذيب الذذي تم بحق الطالب يُعد جريمة يعاقب عليها القانون وانتهاكًا صارخًا لكافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية، بل وقوانين ومواد الدستور المصري، وخاصة لما جاء فى المادة رقم (55) من الدستور والتى نصت على أنه: “كل من يقبض عليه، أو يحبس، أو تقيد حريته تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامته،ولا يجوز تعذيبه، ولا ترهيبه، ولا إكراهه، ولا إيذاؤه بدنيًا أو معنويًا، ولا يكون حجزه، أو حبسه إلا فى أماكن مخصصة لذلك لائقة إنسانيًا وصحيًا”.