ـ مخالفة لما نصت عليه مواد قانون تنظيم الجامعات والتي نصت بنوده على حق كل طالب الانتقال إلى أي قسم من أقسام كليته طالما توافرت الشروط الازمة لذلك ووفقًا لما نصت عليه القوانين، مخالفةً لذلك تقوم عميدة كلية الإعلام بمدينة الثقافة والعلوم بالتعنت في حق “عمرو جمال” الطالب بالكلية، و المعتقل على ذمة قضايا سياسية، حيث تم رفض التحاقه بقسم الإذاعة والتليفزيون، وتم تحويل أوراقه إلى قسم العلاقات العامة والصحافة بالرغم من اكتمال الإجراءات الخاصة بذلك دون إبداء أسباب منطقية لهذا القرار.

يُذكر أن قوات الأمن كانت قد قامت باعتقال الطالب بشكل تعسفي دون تصريح أو أمر قضائي مُسبب، وذلك في أواخر يونيو الماضي، حيث تم اعتقاله في يوم السبت الموافق 27 / 6 / 2015 من مقر سكنه الجامعي بمدينة السادس من أكتوبر عقب اقتحامه ومصادرة “الكاميرا” الخاصة به، حيث تم اقتياده إلى مكان غير معلوم، ليظل قيد الإخفاء القسري قرابة العشرة أيام، حتى كان أول ظهور له في يوم الأحد الموافق 5 / 7 / 2015 .

تم عرض الطالب فيما بعد على النيابة العامة التي لم تقم بأى إجراءات قانونية للتحقيق فى جريمتى الإخفاء القسري والتعذيب التي تمت بحق الطالب لأكثر من 9 أيام متتالية، بل وجهت له مباشرة عدة تهم من أبرزها : التصوير لصالح جهات خارجية ، الانتماء إلى جماعة محظورة أسست على خلاف القانون، وبث أخبار كاذبة، ومن ثم صدر القرار على إثرها بحبسه على ذمة التحقيقات، حيث يستمر الحبس الاحتياطي للطالب منذ ذلك اليوم وحتى اللحظة متنقل بين قسم الحادي عشر والسجن العسكري.

جديرٌ بالذكر أن اعتقال الطالب بذلك الشكل التعسفي جاء مخالِفًا للمادة رقم (54) من الدستور المصري الحالي والتي ورد بنصها أنه: “فيما عدا حالة التلبس، لا يجوز القبض على أحد، أو تفتيشه، أو حبسه، أو تقييد حريته بأى قيد إلا بأمر قضائى مسبب يستلزمه التحقيق” وهو مالم يتوافر مع قوات الأمن أثناء عتقال الطالب، فضلًا عن الانتهاك الصارخ للمادة رقم (1) من الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإختفاء القسري والتي نصت على أنه “لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الاختفاء القسري”، وهو ما خالفته الأجهزة الأمنية بشكل واضح حينما قامت بإخفائه قسريًا وعدم الكشف عن مكان احتجازه أو السماح لذويه أو المحام الخاص به بالتواصل معه طيلة 10 أيام متتالية.