ـ دشن طلاب بالجامعة البريطانية حملة على هاشتاج (#سيبوا_أيمن_يدفن_أبوه) تُندد بتعنت السلطات المصرية ووزارة الداخلية مع زميلهم المُعتقل “أيمن علي إبراهيم موسي” الطالب بكلية الهندسة بالجامعة بشأن حضور مراسم دفن والده “علي إبراهيم موسي” الذى توفى أول أمس الثلاثاء الموافق 10/11/2015.

يأتى خبر وفاة والد “أيمن علي موسي” بعد مرور عامين على اعتقاله حيث تم اعتقال الطالب بشكل تعسفى في يوم الأحد الموافق 6/10/2013 وذلك من ميدان “رمسيس” بالقاهرة فيما يعرف بأحداث “الأزبكية”، وبعد عام من حبسه احتياطيًا بسجن “المرج” صدر الحكم بحقه وبحق 62 آخرين متهمين في نفس القضية بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، والمراقبة لمدة 5 أعوام، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 20 ألف جنيه، ومن ثم تم ترحيل الطالب إلى سجن وادى النطرون حيث يتم احتجازه حاليًا.

يُذكر أن ما تعرض له الطالب من اعتقال تعسفي دون تصريح يُعد مخالفة واضحة لما ورد بنص المادة رقم (54) من الدستور المصرى الحالي من أنه “لا يجوز القبض على أحد، أو تفتيشه، أو حبسه، أو تقييد حريته بأى قيد إلا بأمر قضائى مسبب يستلزمه التحقيق، ويجب أن يبلغ فوراً كل من تقيد حريته بأسباب ذلك ، ويحاط بحقوقه كتابة” وهو مالم تلتزم به الأجهزة الأمنية بحق الطالب حيث تم اعتقاله دون تصريح أو اتهام محدد، كما استمر تجديد الحبس الاحتياطي بحقه لمفترة طويلة دون أسباب موضوعية أو أدلة دامغة على الاتهامات الموجهة إليه.

ومن جانبنا، فإننا بمرصد “طلاب حرية” نُدين تلك الإنتهاكات المتوالية من قبل الأجهزة الأمنية للسلطات المصرية بحق الطلاب، كما وندين وبشدة التعنت الغير مبرر من قبل الأجهزة الأمنية بشأن السماح للطالب بحضور جنازة والده، كما ونُطالب السلطات الحالية بالتدخل للسماح للطالب بالمشاركة فى مراسم الدفن وذلك استنادًا على حقه في ذلك المكفول له ضمنياً في مباديء الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية.