ـ يُحيى العالم فى ذلك الوقت من كل عام ذكرى اليوم العالمى لمرض السكري، حيث قامت منظمة الصحة العالمية و الاتحاد العالمي لمرض السكرى باعتبار يوم 14 نوفمبر من كل عام يومًا عالميًا للتوعية ضد مرض السكري.

وفى الوقت الذي يتفق فيه العالم على ضروة التوعية ضد مرض السكر والحرص على مساعدة الأشخاص المصابين به، تقوم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطات المصرية بالتضييق على المعتقلين المصابين بالمرض عن طريق منع الدواء و أحيانًا منع الطعام المخصص لهم و غير ذلك من الانتهاكات التى من شأنها أن تعمل على تدهور صحتهم بشكل أكبر، وللإهمال الطبى فى السجون المصرية أمثلة كثيرة نستعرض منها:

1- “عمرو حسني” الطالب بالفرقة الثانية بكلية التجارة – جامعة الاسكندرية مُهدد بالموت البطيء نتيجة الإهمال الطبى المُتعمد الذي نتج عنه تدهور حالته الصحية و ارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى ارتفاع نسبة السكر فى الدم مع ظهور دوالي وصديد التي ظهرت بقدمه نتيجة وقوفة بعنبر احتجازه لمده تزيد عن 16 ساعة متواصلة؛ وذلك بسبب ضيق العنبر و تكدس المحتجزين به بشكل غير آدمي و لايتناسب مع أي القوانين المُنظمة لأماكن الإحتجاز المُتفق عليها دوليًا .

2- “عبدالرحمن بيومي” الطالب بكلية الصيدلة ـ جامعة المنصورة و المحكوم عليه بالإعدام على خلفية اتهامه بالقضية المعروفة إعلاميًا بــ “خلية الردع” والذى تعرض للإصابة بمرض السكري أثناء فترة احتجازه، تبدأ قصة “عبدالرحمن” عندما قامت الأجهزة الأمنية باختطافه من مطار القاهرة الدولي أثناء سفره إلى المملكة العربية السعودية حيث يتواجد أهله و ذلك لأداء فريضة العمرة ليتعرض “عبد الحمن” إلى الإخفاء القسرى لمدة تزيد عن عشرة أيام تعرض خلالها لأبشع أنواع التعذيب وذلك لإجباره على الإعتراف بتهم لم تتوافر أدلة حقيقية تثبت ارتكابه لها، ليُعرض بعد ذلك على النيابة والتى تقوم بدورها بحبسه احتياطيًا على خلفية عدة تهم، ومن ثم يتم احتجازه بــ “سجن العقرب” شديد الحراسة على ذمة القضية المعروفة إعلاميًا بــ “خلية الردع”، وفى تلك الفترة قامت إدارة السجن بالتضيق على “عبدالرحمن” بمنع الدواء تارة و منع الطعام تارة أخري بالإضافة إلى ظروف السجن الغير آدمية.

وبدورنا في مرصد”طلاب حرية” نُدين وبشدة الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي تقوم بها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطات المصرية بحق الطلاب المعتقلين التى تؤدي فى النهاية إلى الموت البطيء، ونطالب بالتحقيق في تلك الانتهاكات بحق الطلاب وتقديم المسئولين عن تلك الانتهاكات للمساءلة القانونية والمحاكمة،كما ونحمل السلطات المصرية المسئولية الكاملة عن صحة وسلامة الطلاب المعتقلين النفسية و البدنية.