في مخالفة صارخة للقانون، تستمر الأجهزة الأمنية للسلطات المصرية الحالية فى إخفاء مكان احتجاز “إبراهيم عامر شحاته ” الطالب بكلية آداب ـ جامعه عين شمس، وذلك لأكثر من أربع أشهر على التوالي بعد أن قوات الأمن باعتقاله اعتقالًا تعسفيًا مخالفًا يوم الأربعاء الموافق 22/7/2015 من محطه المترو، ومن ثم تم اقتياده لمكان غير معلوم حتى هذه اللحظة لأيٍ من ذويه أو محاميه، ليصبح بذلك قيد الاختفاء القسرى لمده دامت 148 يوم ولم يوجه له تهم أو يعرض على النيابه .

والجدير بالذكر أن اعتقال الطالب وإخفاء مكان احتجازه طيلة تلك المدة يعد خرقًا واضحًا لكافة القوانين والمواثيق الدولية بما فيها قوانين الداخل المصري ومواد الدستور، حيث نصت المادة رقم (54) من الدستور المصرى الحالى على أنه: “فيما عدا حالة التلبس، لا يجوز القبض على أحد، أو تفتيشه، أو حبسه، أو تقييد حريته بأى قيد إلا بأمر قضائى مسبب يستلزمه التحقيق، ويجب أن يُبلغ فورًا كل من تقيد حريته بأسباب ذلك، ويحاط بحقوقه كتابة، ويُمكّن من الإتصال بذويه و بمحاميه فورًا، وأن يقدم إلى سلطة التحقيق خلال أربع وعشرين ساعة من وقت تقييد حريته”، وهو ما عمدت الأجهزة الأمنية على انتهاكه باعتقال الطالب تعسفيًا واحتجازه بشكل غير رسمي لمدة تجاوزت أضعاف المدة المنصوص عليها فى القانون.

ومع إستمرار السياسة القمعية مازلنا نحن فى مرصد “طلاب حرية” ندين تلك الانتهاكات التي تستمر الأجهزة الأمنية للسلطات الحالية في ارتكابها بحق طلاب الجامعات و المعاهد المصرية كما ونطالب السلطات المعنية بضرورة الإسراع فى الكشف عن مكان احتجاز الطالب كما ونحمل السلطات الحالية المسئولية الكاملة عن سلامته الشخصية.