فى ظل انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة بحق المعتقلين فى السجون المصرية عمومًا و فى سجن العقرب سيء السمعة خصوصا، يتعرض “خالد محمد عبد الرءوف ” الشهير باسم “خالد سحلوب” الطالب بكلية الإعلام جامعة القاهرة لكثير من الانتهاكات خصوصا الصحية منها ، و قد بدأت الحالة الصحية للطالب بالتراجع منذ 2015-6-1حيث تم احتجازه بزنزانة إنفرادية بسجن العقرب .
يُذكر أن “خالد” يعاني من قرحه في المعده و تم منع دخول العلاج الخاص به منذ أكثر من شهر ، كما أنه يعاني من آلام فى الركبة و الظهر و تقدم بطلب إلى إدارة السجن لعمل أشعه ررنين على منطقة الظهر و لكن إدارة السجن قابلت طلبه بالرفض
كل هذا و أكثر جاء على لسان أخت الطالب التى تمكنت أخيرًا من زيارته بعد أكثر من شهرين بسبب منع إدارة السجن الأهالى من زيارة ذويهم بشكل كامل .
تابعت “سارة محمد” أخت الطالب “خالد سحلوب” المحتجز بعنبر h4w4 بسجن العقرب حديثها عن الزيارة التى لم تتجاوز الثلاث دقائق فى ظل منع دخول البطاطين و الملابس الثقيلة مع استمرار غلق الكانتين و منع التريض عن المعتقلين ، فى حين سمحت إدارة السجن بدخول كمية قليلة جدا من الطعام ( ملعقتين أرز و نصف قطعة لحمة صغيرة) و كمية قليلة أيضًا من الأدوية و وصفت أخت الطالب بأن حالته الصحية غير جيدة على الإطلاق و أن “خالد” أظافرة طويلة جدا ولم يغسل أسنانه منذ شهور و تحديدًا مارس الماضى.
” خالد محمد عبد الرءوف ” الشهير باسم ” خالد سحلوب ”، المعتقل منذ يوم 2015-6-1 المُحتجز بزنزانة إنفرادية بسجن العقرب والذي يواجه بالحبس لمدة 3 سنوات على خلفية اتهامه مع آخرين فى القضية المعروفة إعلاميا باسم “خلية الماريوت” حيث صدر حكم بحق “خالد” ومن معه الطلاب فى يوم 2014-6-23 بالسجن المشدد لمدة سبع سنوات وتمت إعادة محاكمتهم على خلفية اتهامهم بعدة تهم ، أبرزها : الانضمام لجماعة أُسست على خلاف أحكام القانون ، منع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها ، الاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين ، الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي ، استهداف المنشآت العامة ، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر .
و يُذكر أنه فى يوم الخميس الموافق 2015-2-21 ، قد صدر قرار بإخلاء سبيل الطلاب، وذلك بضمان محل إقامتهم ، حيث تم إخلاء سبيلهم ما عدا الطالب ” خالد سحلوب ” الذى استمر احتجازه على ذمة القضية المعروفة إعلاميًا باسم “كتائب حلوان” و التى تم اتهامه بها على الرغم من وجوده بالسجن فى ذلك الوقت.
جدير بالذكر أن ما يعانيه الطالب من إهمال طبي متعمد من قِبل إدارة سجن العقرب يمثل خرقا واضحًا للقوانين الدولية والمحلية، حيث إن الدستور المصري أوجب في مادته رقم (18) حصول كل شخص على الرعاية الصحية المتكاملة وفقًا لمعايير الجودة دون استثناء السجناء من ذلك، كما أن المبدأ رقم (24) من مجموعة المبادئ المتعلقة بحمایة جمیع الأشخاص الذین یتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن، والتي اعتًمدت ونُشرت بموجب قرار الجمعیة العامة للأمم المتحدة، نص على أن ” تُتاح لكل شخص محتجز أو مسجون فرصة إجراء فحص طبي مناسب في أقصر مدة ممكنة عقب إدخاله مكان لاحتجاز أو السجن، وتوفر له بعد ذلك الرعایة الطبیة والعلاج كلما دعت الحاجة، وتوفر ھذه الرعایة وھذا العلاج بالمجان”، وهو ما قامت الأجهزة الأمنية للسلطات المصرية بتجاهله وعدم الالتزام به.
ومن جانبنا، فإننا بمرصد “طلاب حرية” ندين وبشدة ما يتعرض له الطالب من انتهاكات صحية من شأنها أن تؤثر على حياته كما ونطالب السلطات المصرية بسرعة التدخل لوقف تلك الانتهاكات وإلزام أجهزتها الأمنية والقضائية بتطبيق القانون، كما ونطالب بالوقف الفوري للإهمال الطبي المستمر بحق الطالب وسرعة عرضه على أطباء مختصين وإخضاعه للعلاج المناسب، كما ونطالب أيضا بفتح تحقيق جاد في أسباب تدهور الحالة الصحية للطالب و الانتهاكات التى يتعرض لها فى سجن العقرب.
التعليقات