استمرارًا لسياسة الأجهزة الأمنية في ظل النظام الحالي من اعتقال تعسفي يعقبه إخفاء قسري للمواطنين، تستمر قوات الأمن فى إخفاء مكان احتجاز “محمد فاروق” الطالب بأزهر الزقازيق، وذلك بعد اعتقاله تعسفياً من قبل أفراد تابعين لقوات الأمن المصرية يوم الخميس الموافق 17-12-2015 من داخل مسكنه بمدينة الزقازيق هو و 5 طلاب آخرين قبل اقتيادهم إلى مكان غير معلوم لأيٍ من ذويهم أو محاميهم فى انتهاك صريح وواضح لقوانين حقوق الانسان المنصوص عليها فى الدستور المصري الحالي .

ويُذكر أنه تم عرض 5 من زملائه على النيابة يوم الخميس الموافق 31-12-2015 أفاد محاموهم أنهم تعرضوا للتعذيب الشديد للاعتراف بتهم لم يرتكبوها وهي الشروع في قتل القائم بأعمال رئيس جامعة الزقازيق ليبقى محمد فاروق قيد الإخفاء القسري دون عرضه مع زملائه ليُواجه وحده مصيراً مجهولاً بعد استمرار إخفائه لليوم الـ18 على التوالي .

والجدير بالذكر أن قوات الأمن لازالت تُخفي أيضاً مكان احتجاز صهرة المهندس أسامة أبوحطب المهندس بهيئة الطاقة الذرية وتواردت أنباء عن تعرضهما للتعذيب المُمنهج داخل مقر الأمن الوطني بالزقازيق لإجبارهما على الإعتراف بتهم لم يرتكبوها ، وكانت  قوات الأمن قد قامت باعتقال زوج أخت الطالب محمد الفاروق يوم الإثنين الموافق 21-12-2015 من شوارع الزقازيق بعد أن أوقفوه وزوجته سماء فاروق ليعتقلوه أمام زوجته وابنه الرضيع ، كما قام أفراد تابعين لقوات الأمت بتتبعها حتى منزلها ليقتحموا  المنزل ويحطموا محتواه ويعتقلوها هي ورضيعها ويتم إخفائهم قسرياً قبل أن يتم الإفراج عنهما فجر الثلاثاء 22-12-2015 .

ويُعد ما يتعرض له الطالب محمد فاروق وصهره المهندس أسامة أبو حطب من إخفاء قسري بعد اعتقالهما تعسفياً  مخالفا لما نصت عليه بنود “الإتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإختفاء القسري في مادتها الأولى والتي نصت على أنه : “لا يجوز تعريض أي شخص للاختفاء القسري، و لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الاختفاء القسري” .

ومع إستمرار تلك السياسة القمعية مازلنا نحن فى مرصد “طلاب حرية” ندين تلك الانتهاكات التي تستمر الأجهزة الأمنية للسلطات الحالية في ارتكابها بحق طلاب الجامعات و المعاهد المصرية كما ونطالب السلطات المعنية بضرورة الإسراع فى الكشف عن مكان الطالب محمد فاروق وصهرة المهندس أسامة أبو حطب ، ونحمل السلطات الحالية المسئولية الكاملة عن سلامتهما الشخصية .