– استمراراً لسياسة الأجهزة الأمنية في ظل النظام الحالي من اعتقال تعسفي يعقبه إخفاء قسري للمواطنين، تستمر قوات الأمن فى إخفاء مكان احتجاز “محمد جمال محمد دراز” الطالب بكلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر  لليوم السابع على التوالي ، وذلك بعد اعتقاله تعسفياً من قبل أفراد تابعين لقوات الأمن المصرية من نقطة شرطة مطار القاهرة يوم الأحد الموافق 17 يناير 2016  قبل اقتياده إلى مكان غير معلوم لأيٍ من ذويه أو محاميه فى انتهاك صريح وواضح لقوانين حقوق الانسان المنصوص عليها فى الدستور المصري الحالي .

وتواردت أنباء لأهل الطالب أنه محتجز داخل مقر الأمن الوطني بلاظوغلي قبل أن ينكروا وجوده لديهم بعد الإستعلام عنه من قبَل محاميه وطالب أهل الطالب النائب العام ، ومحامى عام شرق ، ومحامى عام شمال ، ومدير مصلحة السجون ، و وزير الداخليه بسرعة الكشف عن مكان ابنهم وحملوهم المسئولية الكاملة عن سلامته الشخصية .

ويُعد ما يتعرض له الطالب من إخفاء قسري بعد اعتقاله تعسفياً  مخالفا لما نصت عليه بنود “الإتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإختفاء القسري في مادتها الأولى والتي نصت على أنه : “لا يجوز تعريض أي شخص للاختفاء القسري، و لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الاختفاء القسري” .

ومع إستمرار تلك السياسة القمعية مازلنا نحن فى مرصد “طلاب حرية” ندين تلك الانتهاكات التي تستمر الأجهزة الأمنية للسلطات الحالية في ارتكابها بحق طلاب الجامعات و المعاهد المصرية كما ونطالب السلطات المعنية بضرورة الإسراع فى الكشف عن مكان الطالب ، ونحمل السلطات الحالية المسئولية الكاملة عن سلامته الشخصية .