ــ لا تزال الأجهزة الأمنية فى ظل النظام الحالى تصر على ممارسة كافة أشكال الانتهاكات بحق طلاب الجامعات والمعاهد المصرية، حيث تستمر قوات الأمن فى إخفاء مكان احتجاز “محمد إبراهيم” الطالب بكلية الحقوق ــ جامعة حلوان، وذلك لليوم الثامن والعشرين على التوالى.

يُذكر أن قوات الأمن كانت قد قامت باعتقال الطالب اعتقالًا تعسفيًا مخالفًا للقانون دون تصريح أو أمر قضائى يوم الخميس الموافق 31 / 12 / 2015، ومن ثم تم اقتياده لمكان غير معلوم لأى من ذويه ومحاميه، حيث لم يُعرف مكان احتجازه، ولم يُعرض على النيابة حتى اللحظة.

جاء ماتعرض له الطالب من اعتقالٍ تعسفى أتبعه إخفاء قسرى مخالف للاتفاقيات والمواثيق الدولية، فضلًا عن القانون والدستور المصرى الحالى والتى تنص المادة رقم (54) على أن: “الحرية الشخصية حق طبيعى، وهى مصونة لا تُمس، وفيما عدا حالة التلبس، لا يجوز القبض على أحد، أو تفتيشه، أو حبسه، أو تقييد حريته بأى قيد إلا بأمر قضائى مسبب يستلزمه التحقيق، ويجب أن يُبلغ فورًا كل من تقيد حريته بأسباب ذلك، ويحاط بحقوقه كتابة، ويُمكٌن من الاتصال بذويه و بمحاميه فورًا، وأن يقدم إلى سلطة التحقيق خلال أربع وعشرين ساعة من وقت تقييد حريته، ولا يبدأ التحقيق معه إلا فى حضور محاميه، فإن لم يكن له محام، نُدب له محام”.