استمرارًا للسياسة القمعية التي تنتهجها الأجهزة الأمنية للسلطات الحالية بحق طلاب الجامعات والمعاهد المصرية، تستمر قوات الأمن فى إخفاء مكان احتجاز “أحمد مصطفى” الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة – قسم الهندسة المدنية بجامعة السلاب الخاصة، وذلك لليوم الثامن على التوالي.

ويُذكر أن قوات الأمن كانت قد قامت باعتقال الطالب في يوم السبت الموافق 23 / 1 / 2016 من أمام جامعته عقب خروجه من الامتحان، وذلك بشكل تعسفي دون تصريح أو أمر قضائى مُسبب، ومن ثم تم اقتياده إلى مكان غير معلوم لأي من ذويه أو محاميه، حيث لم يتم التعرّف على مكان احتجازه، كما لم يتم عرضه على أي جهة تحقيق حتى اللحظة.

جاء ماتعرض له الطالب من اعتقالٍ تعسفي تبعه إخفاء قسري مخالف للاتفاقيات والمواثيق الدولية، فضلًا عن القانون والدستور المصري الحالي والتي تنص المادة رقم (54) منه على أن: “الحرية الشخصية حق طبيعي، وهى مصونة لا تُمس، وفيما عدا حالة التلبس، لا يجوز القبض على أحد، أو تفتيشه، أو حبسه، أو تقييد حريته بأي قيد إلا بأمر قضائي مسبب يستلزمه التحقيق”، كما ورد بنص ذات المادة وجوب أن يقدم كل من يتم اعتقاله إلى سلطة التحقيق خلال أربع وعشرين ساعة من وقت تقييد حريته.

ومع استمرار تلك السياسة القمعية مازلنا نحن فى مرصد “طلاب حرية” ندين تلك الانتهاكات التي تستمر الأجهزة الأمنية للسلطات المصرية في ارتكابها بحق طلاب الجامعات و المعاهد المصرية، كما ونطالب السلطات المعنية بضرورة الإسراع فى الكشف عن مكان احتجاز الطالب وعرضه على جهة تحقيق مختصة، كما ونحمل السلطات المصرية الحالية المسئولية الكاملة عن سلامة الطالب الشخصية.