استمراراً لسياسة الأجهزة الأمنية في ظل النظام الحالي من اعتقال تعسفي يعقبه إخفاء قسري للمواطنين، تستمر قوات الأمن فى إخفاء مكان احتجاز الطالبين بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا  : “يوسف العشري” الطالب بكلية إدارة الأعمال، وشقيقه “أحمد عشري” الطالب بكلية الهندسة لليوم الـ24 على التوالي وذلك بعد اقتحام منزلهما واعتقالهما تعسفيًا من قبل قوات الأمن المصرية  فجر يوم السبت الموافق 2016/1/9، حيث تم بعدها اقتيادهما إلى مكان غير معلوم لأيٍ من ذويهما أو محاميهما ولم يتم التعرف على مكان احتجازهم حتى اللحظة.

ويُعد ما يتعرض له الطالبين من إخفاء قسري بعد اعتقالهما تعسفيًا وعدم عرضهما على أى جهة تحقيق من أكثر من شهر،يعدّ كل هذا مخالفا لما نصت عليه “الإتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري” في مادتها الأولى والتي نصت على أنه : “لا يجوز تعريض أي شخص للاختفاء القسري، و لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الاختفاء القسري”، كما يعد مخالفًا للمادة رقم (54) من الدستور المصري التي توجب عرض كل من يتم اعتقاله على جهة تحقيق مختصة خلال 24 ساعة من توقيفه.

ومع إستمرار تلك السياسة القمعية مازلنا فى مرصد “طلاب حرية” نؤكد على إدانتنا لتلك الانتهاكات التي تمارسها الأجهزة الأمنية للسلطات المصرية الحالية بحق طلاب الجامعات والمعاهد المصرية، كما ونطالب السلطات المعنية بضرورة الإسراع فى الكشف عن مكان الطالبين والإفراج عنهما ما لم يثبت بالأدلة ارتكابهما لما يستوجب العقاب، كما ونحمّل السلطات المصرية المسئولية الكاملة عن سلامة الطالبين الشخصية.