تستمر الأجهزة الأمنية للسلطات المصرية الحالية في انتهاكها لمواد الدستور وقوانين الداخل المصري، وذلك باستمرارها في إخفاء مكان احتجاز الطالبين بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا  : “يوسف العشري” الطالب بكلية إدارة الأعمال، وشقيقه “أحمد العشري” الطالب بكلية الهندسة، منذ اعتقالهما تعسفيًا من قبل قوات الأمن المصرية من منزلهما فجر يوم السبت الموافق 2016/1/9 واقتيادهما إلى مكان غير معلوم لأيٍ من ذويهما أو محاميهما حتى اللحظة الحالية.

ويجدر بالذكر أن ما تعرض له الطالبين من اقتحام منزلهما دون إذن واعتقالهما تعسفيًا دون تصريح بذلك، يعد مخالفًا لمواد الدستور المصري، حيث إن المادة رقم (58) من الدستور ورد بنصها أن “للمنازل حرمة، وفيما عدا حالات الخطر، أوالاستغاثة لا يجوز دخولها، ولا تفتيشها، ولا مراقبتها أو التنصت عليها إلا بأمر قضائى مسبب، يحدد المكان، والتوقيت، والغرض منه”، كما أن المادة رقم (54) جرمت اعتقال أى شخص دون تصريح أو أو أمر قضائي، كما أوجبت وبوضوح أن يتم عرض كل من يتم اعتقاله على جهة تحقيق مختصة خلال 24 ساعة من توقيفه، وهو ما تستمر الأجهزة الأمنية بخرقه بتلك الممارسات الغير قانونية التي لازالت مستمرة بحق الطالبين.

ومع استمرار تلك السياسة القمعية المنتهجة من قبل أجهزة الدولة المصرية بحق الطلاب، مازلنا فى مرصد “طلاب حرية” نؤكد على إدانتنا الكاملة لتلك الممارسات، كما ونجدد مطالبتنا السلطات المعنيةبسرعة الكشف عن مكان احتجاز الطالبين والإفراج عنهما ما لم يثبت بالأدلة ارتكابهما لما يستوجب العقاب، كما ونحمّل السلطات المصرية المسئولية الكاملة عن سلامتهما الشخصية.