استمرارًا للسياسة القمعية التى تنتهجها الأجهزة الأمنية للسلطات الحالية بحق طلاب الجامعات والمعاهد المصرية، تستمر قوات الأمن فى إخفاء مكان احتجاز “أحمد مصطفى” الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة ـ قسم مدني ـ بجامعة السلاب الخاصة، وذلك لليوم الرابع والعشرين على التوالي، منذ اعتقاله في يوم السبت الموافق 2016/1/23 من أمام جامعته عقب خروجه من الامتحان، ومن ثم اقتياده إلى مكان غير معلوم لأيٍ من ذويه أو محاميه، ودون عرضه على النيابة العامة حتى اللحظة.

جاء ما تعرض له الطالب من اعتقالٍ تعسفي تبعه إخفاء قسري لمدة قاربت الشهر دون عرضه على أي جهة تحقيق مخالفا للمادة رقم (54) من الدستور المصري والتي ورد بنصها أن “الحرية الشخصية حق طبيعي، وهى مصونة لا تُمس، وفيما عدا حالة التلبس، لا يجوز القبض على أحد، أو تفتيشه، أو حبسه، أو تقييد حريته بأي قيد إلا بأمر قضائي مسبب يستلزمه التحقيق، ويجب أن يُبلغ فورًا كل من تقيد حريته بأسباب ذلك، ويحاط بحقوقه كتابة، ويُمكّن من الاتصال بذويه و بمحاميه فورًا، وأن يقدم إلى سلطة التحقيق خلال أربع وعشرين ساعة من وقت تقييد حريته”.