استمرارًا للممارسات الغير قانونية التى تنتهجها الأجهزة الأمنية للسلطات المصرية بحق طلاب الجامعات، تستمر قوات الأمن في إخفاء مكان احتجاز “عابد علاء الدين” الطالب بالفرقة الأولى بمعهد الحاسبات ونظم المعلومات بأبوقير بمحافظة الإسكندرية، وذلك لليوم العاشر على التوالي عقب الحكم ببراءته مما نسب إليه من اتهامات في يوم السبت الموافق 2016/2/13، ومع توارد أنباء عن تعرضه لعمليات تعذيب ممنهجة بمقر جهاز الأمن الوطنى بالإسكندرية.

وكانت قوات الأمن قد قامت باعتقال الطالب تعسفيًا دون أمر قضائي في صباح يوم الإثنين الموافق 2016/1/25 من منطقة المنتزه بالاسكندرية، ومن ثم تم عرضه في اليوم التالي على نيابة قسم أول المنتزه والتي قررت حبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات، حيث استمر احتجاز الطالب حتى تم عرضه على محكمة المنشية في يوم السبت الموافق 2016/2/13 والتي قضت بإخلاء سبيله، إلا أن الأجهزة الأمنية لم تقم بتنفيذ القرار حيث تم اقتياد الطالب إلى مقر جهاز الأمن الوطني بأبيس بالإسكندرية، حيث أفادت أسرة الطالب أن نجلها يتعرض هناك لعمليات تعذيب ممنهجة بالضرب المبرح والصعق بالكهرباء، فضلا عن تهديده بإيذاء ذويه، حيث يستمر احتجازه حتى اللحظة بشكل غير قانوني ودون السماح لذويه بالتواصل معه أو رؤيته.

ويُعد ما يتعرض له الطالب من احتجاز غير قانوني مع تعريضه لجريمة تعذيب  مخالفا للمادتين رقم (54) و(55) من الدستور المصري، حيث أوجبت الأولى أن يمكن كل من يتم اعتقاله من الاتصال بذويه ومحاميه، كما جرّمت الثانية تعريض أى شخص يتم اعتقاله للتعذيب أو الترهيب أو الإيذاء البدني أو النفسي، وهو ما تقوم الأجهزة الأمنية للسلطات المصرية بانتهاكه بشكل صارخ بتلك الممارسات.