أعربت أسرة “أحمد محمد هيثم الدجوي” الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة بجامعة المودرن أكاديمي الخاصة عن قلقها من تعرض نجلها لانتهاكات أو ضغوطات بمقر احتجازه بعد رفض إدارة سجن “العقرب” السماح لهم بزيارته أو رؤيته للأسبوع الثالث على التوالي.

وفي إفادتها للمنظمة ذكرت والدة “الدجوي” أنها توجهت في يوم الثلاثاء الموافق 23 فبراير 2016 لزيارة نجلها بسجن “العقرب” حيث مقر احتجازه إلا أن إدارة السجن ادعت ترحيله إلى المحكمة على الرغم من أن موعد جلسته كان مقررًا في الأول من مارس، وذكرت والدة الطالب أنها حصلت على تصريح من النيابة بزيارة نجلها في يوم السبت الموافق 27 فبراير 2016 إلا أن إدارة السجن قامت بمصادرة التصريح وإجبارها على المغادرة بطريقة مهينة – على حد قولها – دون السماح لها برؤية نجلها، وأضافت والدة الطالب أنها لم تتمكن من رؤيته أو الاستيثاق من تواجده بمقر احتجازه منذ أكثر من 22 يوم، حيث كانت آخر زيارة للطالب في يوم الثلاثاء الموافق 16 فبراير 2016.

وأثار ذلك الإجراء من قبل إدارة السجن مخاوفًا لدى أسرة الطالب من أن يكون قد تعرض لأى انتهكات أو إيذاء بدني أو نفسي مما يدفع إدارة السجن إلى عدم السماح لهم برؤيته خاصة بعد ما ذكرته الأسرة بشأن ورود أنباء لم تتمكن من التأكد من صحتها عن اقتياد نجلها إلى جهة غير معلومة وتعرضه لعمليات تعذيب وضغوطات، وطالبت أسرة الطالب إدارة سجن “العقرب” ببيان صحة تلك الأنباء والكشف عن مكان احتجازه بشكل رسمي والسماح لهم بحقهم القانوني في زيارته والتأكد من سلامته الجسدية والنفسية.

وكان “أحمد” قد تم اعتقاله في مساء يوم الأربعاء 15 يوليو 2015 من منزل أحد أصدقائه بمدينة نصر بالقاهرة عقب اقتحامه من قبل قوات الأمن المصرية التي قامت باقتياد الطالب إلى مقر قسم شرطة “النزهة” الذي لم يمكث به طويلا حيث تم اقتياده في نفس اليوم إلى جهة غير معلومة وذلك وفقا لأسرة الطالب التي ذكرت أن نجلها ظل قيد الإخفاء القسري لمدة 55 يوم متتالية، قاموا خلالها بإرسال عدد من التلغرافات إلى النائب والمحامي العام إلا أنه لم يتم الرد عليها أو اتخاذ أى إجراءات بشأن الكشف عن مكان احتجاز الطالب الذي ظهر لأول مرة في يوم الأربعاء الموافق 9 سبتمبر 2016 في سجن العقرب ليتم عرضه على النيابة العامة التي أمرت بحبسه احتياطيًا على خلفية اتهامه في القضية رقم 570 لسنة 2015.