ذكرت شقيقة “علي ماهر الحلبي” الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، أن شقيقها تعرّض خلال فترة اختفائه والتي دامت لمدة 8 أيام متتالية للتعذيب الشديد من صعق بالكهرباء وتعليق بالسقف من يديه ورجليه إضافة إلى جلده وذلك بمقر جهاز أمن الدولة بسموحة، وهو ما بدت آثاره واضحة عليه عند زيارتها له بعد ظهوره في الثاني عشر من أبريل الجاري، عندما تم عرضه على نيابة “المنتزه ثاني” والتي قررت حبسه احتياطيا 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وكانت شقيقة الطالب قد ذكرت في إفادتها لمرصد “طلاب حرية” أن قوة أمنية ترتدي الزي الرسمي قامت باقتحام منزلهم في السادسة من صباح يوم الإثنين الموافق 4 أبريل 2016، وقامت بإلقاء القبض على شقيقها “علي” واقتياده إلى جهة غير معلومة حيث ظل قيد الإخفاء القسري، حتى كان أول ظهور له في 12 أبريل الجاري عندما تم عرضه على نيابة المنتزه ثاني بالإسكندرية والتي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات 15 يومًا بعد اتهامه بحرق “ترام” الإسكندرية في فبراير من العام الجاري.

وحول تفاصيل فترة إخفائه أفادت شقيقته بأن “علي” ومن معه كانوا محتجزين في مقر الأمن الوطني بـ”سموحة” حيث روى الطالب أنهم تعرضوا جميعا طوال أربعة أيام للصعق بالكهرباء، والتعليق من الأيدي والأرجل – والذي أدى إلى إصابة أحدهم بخلع في الكتف -، إضافة إلى تعرضهم للجلد المتواصل وهو ما أكدت الشاهدة وجود آثاره على ظهر شقيقها، إضافة إلى آثار الصعق بالكهرباء الواضحة على كتفه، وقد تم تعريضه وزملائه للتعذيب لإجبارهم على الاعتراف بالتهم المنسوبة إليهم – حسب رواية الطالب نفسه – حيث أكد أنه أجبر على الاعتراف بتهمة حرق “الترام” تحت وطأة التعذيب الشديد.

وأضافت شقيقة الطالب – راوية شهادته – بأنه والمحتجزين معه قضوا الأيام الأربعة الأخيرة في زنزانة معزولة معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي إلى الخلف ليلا ونهارا لا يدخل إليهم من الطعام والشراب إلا رغيف من الفول وزجاجة ماء مرتين خلال اليوم، حيث أخبرهم أحد العساكر بأنهم سيبقون هناك إلى أن تختفي آثار التعذيب بعض الشيء، استمر ذلك حتى عرض الطالب على النيابة التي أمرت بحبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات دون عرض على الطبيب الشرعي أو تحقيق في تهمتي الإخفاء القسري والتعذيب.