تستمر الأجهزة الأمنية في إخفاء مكان احتجاز الطالب “صلاح الدين أحمد محمود أبوزيد” الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة جامعة أسيوط – والذي قامت إدارة الجامعة بفصله في وقت سابق فصلا تعسفيا على خلفية سياسية -، وذلك منذ اعتقاله في كمين عشوائي على طريق القاهرة-السويس مساء يوم الأحد الموافق 24 يوليو2016 وحتى الآن.

حيث ذكرت أسرة “صلاح الدين” أنه هاتفهم مساء يوم الأحد المذكور وأخبرهم أنه قد تم استيقافه في كمين عشوائي على طريق السويس وتم الكشف عن بطاقته إلكترونيا من قبل قوات الأمن فوجدوا عليه حكمًا بثلاثة عشر عامًا صدر ضده غيابيا في وقت سابق وسيتم اعتقاله وذلك قبل أن يتم تجريده من هاتفه، ومن ثم تم احتجازه في قسم مدينة بدر بالقاهرة حسب ما أفاد صديق له والذي توجه إلى القسم محاولا تحديد موعد لزيارته وبالفعل تم تحديدها ولكنها أُلغيت ولم يتمكن صديقه من رؤيته.

وحسب زملاء عمله فإن قوات الأمن اقتحمت سكن العمل الذي كان يشاركهم فيه “صلاح” وتم أخذ بطاقات تحقيق الشخصية خاصتهم جميعا، وأكدوا أنهم قد رأوا “صلاح الدين” داخل سيارة الترحيلات حينها، ومنذ ذلك الحين ولم يتمكن أي من ذويه أو زملائه أو محاميه من معرفة أي معلومة عن مصيره أو مكان حتجازه، كما لم تصلهم أي إفادة رسمية بشأنه فقد نفى القسم وجوده ولم يتم عرضه على النيابة حتى الآن.

وفي سياق متصل ذكرت أسرة الطالب أنهم قاموا بإرسال عدة تليغرافات وبلاغات إلى النائب العام للنظر في قضية إخفاء نجلهم والكشف عن مكان احتجازه إلا أنهم لم يصلهم أي رد حتى الآن، وما تزال الأسرة حتى هذه اللحظة تجهل مصير نجلها وتتخوف من تعرضه لأي إجبار أو تعذيب.