ذكرت أسرة الطالب “خالد محمد عبد الرؤوف سحلوب” الشهير باسم “خالد سحلوب” الطالب بكلية الإعلام جامعة القاهرة والمُضرب عن الطعام منذ 133 يومًا أن نجلها محتجز في زنزانة التأديب بسجن العقرب منذ أوائل أغسطس الجاري،وأضافت الأسرة أن نجلها يتعرض داخل زنزانته الانفرادية لكل انواع التعذيب من صعق بالكهرباء وضرب وسب وانتهاكات نفسية وبدنية وبسبب تزايد التعذيب تم نقله للمستشفى والتي ظل بها لثلاثة أيام قبل أن يخرج من المستشفى في الرابع من أغسطس الجاري ويعود لزنزانته في سجن العقرب.

وقالت شقيقة الطالب أن “خالد طلب من”إيهاب أبو سمرة” رئيس مباحث سجن العقرب العودة للمستشفى قبل أن يقوم الأخير بالاعتداء على الطالب بالضرب المبرح وإيداعه التأديب،وأضافت شقيقة الطالب أن هذه المرة الثانية التي يقوم فيها رئيس مباحث القسم بالاعتداء على “خالد سحلوب”.

ويُعاني “خالد” من انخفاض في نسبة السكر في الدم والتي وصلت لـ 15 كما أن الطالب يعاني من حالات إغماء متكررة يوميًا كما يُعاني من ألم شديد في المعدة بسبب القرح التي أصابته بعد الإضراب،فيما تبقى إدارة السجن متنعته مع الطالب رافضة نقله للمستشفى قبل أن تقوم إدارة سجن العقرب بمنع الزيارات عن الطالب ومنع دخول الأدوية والملابس له وفي الجلسة الأخيرة قال خالد لأهله نصًا : “ان إدارة السجن حاكمين عليه بالموت فالاعتداءات تتم عليَّ يوميًا وهاموت ” وقالت شقيقة خالد أن مأمور السجن هدده وقال له : “آخرك عندي الموت وهنكتب في شهاده الوفاه هبوط في الدوره الدموية”.

وكانت شقيقة الطالب قد ذكرت أن أنباء وصلت إلى الأسرة صباح يوم الأربعاء الموافق 20 يوليو 2016 بنقل “خالد” بشكل مفاجئ أمس من مقر احتجازه بسجن العقرب إلى مستشفى “ليمان طرة” وذلك إثر نقص حاد في مستوى السكر في الدم وتدهور صحته بشكل مفاجئ وعجز إدارة السجن عن التعامل مع حالته،ثم بتوجههم إلى مستشفى الليمان علموا أنه قد تم نقله إلى مستشفى القصر العيني بالقاهرة في حين لم تتمكن الأسرة من رؤية نجلها أو الاطمئنان عليه بعد.

يذكر أن اليوم هو الـ 133 منذ دخل الطالب في إضراب كلي عن الطعام احتجاجًا على أوضاع احتجاز شديدة السوء وغير آدمية منذ بدء احتجازه وحتى اليوم كما تؤكد أسرته، ما تسبب في ضعفه وهزاله الشديدين والنقص الحاد في معدلات السكر في الدم الذي أصابه، يذكر أنه كان قد تم نقله إلى المستشفى في السادس عشر منذ يوليو الجاري لإجراء جراحة منظار نظرا لمعاناته من قرحة في المعدة تزداد حالتها سوءا بسبب منع العلاج عنه منذ فترة طويلة، ورغم تأكيد الطبيب على ضرورة إقامته في المستشفى واحتياجه للمحاليل والمراقبة بشكل مستمر إلا أن إدارة السجن رفضت وأجبرته على العودة إلى زنزانته مرة أخرى ما تسبب فيما آلت إليه حالته الصحية اليوم.

وعن أسباب دخول الطالب في الإضراب كانت شقيقته قد أفادت في وقت سابق بأن شقيقها فقد الكثير من وزنه بشكل مخيف حيث فقد ما لا يقل عن 40 كجم من وزنه منذ اعتقاله إضافة إلى زيادة آلام جسده حيث كان يعاني من آلام في الظهر والركبتين وشوكة عظمية في إحدى قدميه إضافة إلى آلام الأسنان وكلها تتفاقم بسبب قلة الحركة وعدم التعرض لأشعة الشمس حيث أنه ممنوع من الخروج من زنزانته،وقلة ورداءة ما يقدم لهم من الطعام على حد تعبيرها،إضافة إلى أن ما يعرف بـ”كانتين” السجن مغلق معظم الأيام،ويتم منع الأسر من زيارة المساجين لفترات طويلة وعند فتح الزيارات لا يسمح إلا بكمية ضئيلة جدًا من الطعام لا تتجاوز ملعقتي أرز ونصف قطعة لحم صغيرة وكمية قليلة أيضًا من العلاج،إضافة إلى تجاهل طلبات الكشف والأشعة والعلاج الطبيعي التي تقدمت بها أسرة “خالد” إلى السجن منذ مدة طويلة ما دفعه إلى الإضراب الكلي المفتوح عن الطعام حتى يتم نقله مما سماه “مقبرة العقرب”.

يذكر أن “خالد”،المعتقل منذ يناير 2014 والمُحتجز بزنزانة انفرادية بسجن العقرب يقضي حكمًا صدر ضده في 29 أغسطس 2015 بالسجن لمدة 3 سنوات على خلفية اتهامه مع آخرين في القضية المعروفة إعلاميا باسم “خلية الماريوت” تم اتهامهم فيها بعدة تهم،أبرزها : الانضمام لجماعة أُسست على خلاف أحكام القانون،منع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها،الاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين،الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي،استهداف المنشآت العامة،وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، و يُذكر أنه فى يوم الخميس الموافق 21 فبراير 2015 صدر قرار بإخلاء سبيل جميع الطلاب المتهمين في القضية وذلك بضمان محل إقامتهم،حيث تم إخلاء سبيلهم ما عدا الطالب ” خالد سحلوب ” الذي استمر احتجازه على ذمة القضية المعروفة إعلاميًا باسم “كتائب حلوان” و التي تم اتهامه بها على الرغم من وجوده بالسجن فى ذلك الوقت.

وفي ردها على ما نسب له استنكرت أسرة الطالب الاتهامات التي وجهت له وضروب المعاملة المهينة التي يتعرض لها قائلة أن “خالد” ليس مجرمًا إنه فقط “صحفي” يمارس مهنته بشرف والصحافة ليست جريمة،وكانت أسرة “خالد سحلوب” قد طالبت من قبل أن يتم نقل نجلها تمامًا من سجن العقرب سيء السمعة على حد تعبيرهم وحجزه بمستشفى حتى يتلقى علاجه بشكل كامل وحملت الأسرة السلطة المصرية الحالية ووزارة الداخلية المسئولية الكاملة عن حياة نجلهم وسلامته.