يتعرض طلاب الجامعات المصرية منذ أكثر من عام لشتى أنواع الإنتهاكات , من إعتقالات وتعذيب وإخفاء قسري وقتل عمد خارج إطار القانون , و التي خالفت جميع ما نصت عليه المواثيق الدولية وقوانين حقوق الإنسان التي أعطت لكل مواطن الحق في أن يكون آمنا على نفسه , و ألا يتعرض لأي ممارسات عنيفة أو حاطة بالكرامة , كما جعلت من إبداء الرأي وحرية التعبير عنه حقا بديهيا يجب لكل إنسان أن يتمتع به دون مصادرة أو حجر أو إيذاء .
عام مضى منذ أن قامت قوات الأمن بضرب – كل ما ذكرناه من حقوق وحريات – عرض الحائط , ففي يوم 26-12-2013 , أي في مثل هذا اليوم و بمحيط المدينة الجامعية لأزهر بنين القاهرة , حدثت واقعة القتل العمد خارج إطار القانون بحق الطالب ” عبد اللطيف خليفة عبد اللطيف ” طالب الفرقة الأولى بكلية الزراعة جامعة الأزهر , والذي توفي إثر إصابته بطلقات خرطوش في الرقبة والصدر , كانت قوات الأمن تصوبها مباشرة تجاه الطلاب مما أدى إلى إصابة الطالب , كما تسبب الإطلاق الكثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع في حالة إختناق شديدة أدت إلى وفاته بسبب عدم استقرار عملية التنفس لديه .
و حتى اليوم , بل حتى اللحظة تستمر قوات الأمن في قمعها للطلاب بكافة الأساليب الغير قانونية , والتي تنافي جميع الأعراف والمواثيق التي تبدو للقاصي والداني أنها أصبحت مؤخرا محض حبر على ورق لا يطبق من نصوصها شيئا , فما زالنا , و العالم أجمع نشهد حالات الإعتقال والإخفاء القسري والتعذيب والقتل العمد للطلاب , في مشاهد مؤسفة نعمل بـ ” مرصد طلاب حرية ” على رصدها بشكل دوري ومستمر لتوثيقها ونشرها دون كلل .
التعليقات