-مرور عام على استمرار سلسلة العنف والانتهاكات التى تقوم بها الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة بحق الطلاب بالجامعات المصرية ، وخاصة طلاب جامعة الأزهر ، حيث تنوعت تلك الانتهاكات ولكن كان أبرزها القتل العمد خارج إطار القانون ، والإصابات البالغة التي تعرض لها الطلاب بسبب تعمد قوات الأمن إصابتهم بشكل مباشر ، دون مراعاة لأية أعراف أولحياتهم وأمنهم الشخصي .
ففي يوم 8 يناير 2014 بدأت الاعتداءات في تمام الثامنة صباحا ، حيث قام طلاب كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط ، بالإضراب عن امتحانات نصف العام اعتراضا علي الاعتقال التعسفي لأحد أعضاء هيئة التدريس الدكتور “ريان أحمد محرم ” .
وفي انتهاك لحقوق الطلاب في التعبير عن أرائهم بحرية ، قام عميد الكلية بطلب تواجد قوات الأمن بحرم الجامعه وذلك لفض إضراب الطلاب وإجبارهم علي دخول لجان الامتحان ، والتي بادرت بإطلاق طلقات الخرطوش وقنابل الغاز علي الطلاب ، مما أسفر عن الكثير من الإصابات والاختناق بين صفوف الطلاب .
كما في سياق متصل قاموا بالاعتداء علي الطلاب بالمدينة الجامعية ، حيث نتج عن ذلك الاعتداء إصابات بالغة بين صفوف الطلاب ،
فيديو يوضح اعتداء قوات الأمن على طلاب المدينة الجامعية : https://www.youtube.com/watch?v=dfez0IPcKbw
وكان أبرز تلك الإصابات ” حسين حسني أحمد علام ” الطالب بكلية الشريعة والقانون ، والذي أصيب بالخرطوش في رأسه ، أثناء تواجده في المدينة الجامعية ، وظل ينزف دون إسعافه حيث منعت قوات الأمن سيارة الإسعاف من الدخول مما ازداد حالته سوءا ، حتي تم نقله لمستشفي القصر بأسيوط في سيارة عادية .
وفور نقله للمستشفي توجهت قوات الأمن لغرفته حيث كان في غيبوبه تامه إثر إصابته ، وظل هكذا حتي وافته المنية في يوم 11 يناير ، وفي تعد ليس بالجديد عندما توجه زملاء الطالب بتقديم بلاغ يتهم قوات الأمن بقتله ، فوجئوا باتهامه بالتعدي علي ضابط بالزجاجات المشتعله ، وطلقات الخرطوش وأنه أصابه في عينه ، بالإضافه إلي إتهامه بالإخلال بالأمن العام ، كما ورد إلينا تهديد الأجهزة الأمنية لزملائه بإتهامهم بقتله .

ونندد نحن ” مرصد طلاب حرية” بتلك الاعتداءات ، وبمرور عام كامل دون تحقيق عادل ، ولكن استمرار الانتهاكات ضد الطلاب ، كما نطالب مؤسسات الدولة المختصة بالنظر في كل القضايا التي تمس الطلاب ، ونهيب بمؤسسة القضاء ألا تسمح لاتجاهات سياسية بالتدخل في قرارتها المستقلة التي نصت عليها قوانين الدستور المصري .