– ” صهيب عماد عثمان أبو سريع ” , طالب بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر , تم إلقاء القبض عليه من قبل قوات الأمن في فجر يوم الثلاثاء الموافق الثالث من شهر يونيو الماضي , حيث داهم عدد من رجال الأمن منزله دون تصرح أو اذن من النيابة العامة بالقبض عليه .

بدأ الإعتداء على الطالب ” صهيب ” منذ أول لحظة من إعتقاله , حيث قام بعض رجال الأمن بإقتياده – معصوب العينين ,مكبل اليدين إلى الخلف – إلى مقر أمن الدولة بمدينة نصر – القاهرة , حيث تم إلقاءه على أرضية إحدى الغرف ليتناوب بعض العساكر ورجال الأمن على ضربه وركله في أنحاء متفرقة بجسده إلى جانب سبه بأقذع الألفاظ وتوجيه العديد من التهديدات له .

يذكر أن الطالب ” صهيب عماد ” كان قوات الأمن قد أخفته إخفاءا قسريا لمدة قدرها أحد عشر يوما دون الإدلاء بأي معلومة عن حالته او مكان احتجازه لمحاميه أو لأحد دمن أهله , جاء ذلك في إنتهاك صريح للقوانين الدولية وقوانين الداخل المصري التي تنص على حق أي معتقل في أن يتم عرضه على جهات التحقيق المختصة في أقرب وقت ممكن , للتحقيق معه وإقرار إذا ما كان مذنبا أم يتم إخلاء سبيله , كما أن ذوي الطالب كانوا قد قدموا العديد من الشكاوى إلى النائب العام والجهات المختصه بشأن إختفاء إبنهم , ولكن دون جدوى .

وقد أشار ” صهيب ” في رسالة مهربة له , أنه قد تعرض طيلة تلك المدة من اختفاؤه لمختلف أنواع التعذيب , النفسي منها والبدني , والتي لا يزال يعاني من آثاراها حتى هذه اللحظة , حيث يعاني الطالب بعض المشاكل النفسية والصحية بسبب تعرضه للصعق بالكهرباء في مناطق متفرقة في جسده , منها أماكن حساسة , كما أن من قاموا بتعذيبه من رجال الأمن كانوا يجبرونه على الوقوف في وضع الركوع لساعات إمعانا في إذلال الطالب .

كما ذكر الطالب ” صهيب ” أن ما تعرض له من تعذيب وإهانة يرجع إلى أن أجهزة الأمن كانت تريد إجباره الإعتراف بجرائم ووقائع لم يرتكبها من الأصل , حيث تم التحقيق مع الطالب في القضية رقم 142 لسنة 2014 وتلفيق العديد من التهم له .

وعليه فإن ” مرصد طلاب حرية ” يحمل الجهات المعنيه والسلطات الحاكمة المسؤولية كاملة عن حياة الطالب ” صهيب عماد عثمان ” المحتجز لديهم .