الحادية عشرة من صباح يوم الأربعاء , الرابع عشر من أغسطس عام 2013 , كان هذا التاريخ آخر عهده بالحرية , قبل أن يتم اعتقاله بشكل تعسفي مخالِفٍ للقانون من المستشفى الميداني الذي كان قائمًا بميدان النهضة إبان الاعتصام المناهض للنظام في ذلك الوقت.

“حسن عبدالرافع محمد العدوى” , الطالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة جامعة القاهرة , والذي قضى ما يقرب من العام ونصف العام بسجن وادي النطرون , بداية من اعتقال تعسفىّ صحبته إهانة نفسية وبدنية , ثم تُهم بلا أدلة , تبعتها دوامةٌ من عروض النيابة المصحوبة بالتجديدات المتوالية دون أدلة أو أسباب منطقية.

وحتى هذه اللحظة يستمر احتجاز الطالب دون إحالته لمحاكمة أو النظر في إخلاء سبيله , ودون أدنى التفات لمستقبله كطالب جامعي , وفي مخالفة صريحة لكل القوانين والمواثيق الدولية , بما فيها الدستور المصري , والتي تكفل لكل شخص حقه في العيش بحرية وكرامة , كما تجرم الاعتقال التعسفى لأى شخصٍ دونَ تصريح أو أمر قضائي مُسبب.

ونحن بدورنا ندين وبشدة هذه الممارسات القمعية التي تمت ومازالت تتم بحق طلاب الجامعات المصرية , دون تهمة حقيقية أو جريمة سوى تعبيرهم عن آرائهم , الأمر الذي كفله لهم القانون كحق أساسي , فيتم عقابهم بالاعتقال التعسفي وإهدار أعوام كاملة من أعمارهم , كما نطالب بالإفراج الفوري عن كافة الطلاب المعتقلين تعسفيًا مالم تثبت عليهم بالأدلة تهم توجب محاكمتهم قضائيًا.