الرابع عشر من فبراير لعام 2014 , كان آخر عهده بالحريه قبل أن يتم اعتقاله بشكل تعسفي وإخفائه بشكل قسري لعدة أيام , وتعذيبه دون الالتفات لأية قوانين , إضافة إلي اعتقال أخته وزوجها للضغط عليه للاعتراف بتهم لم يرتكبها .

” طارق السيد ” الطالب بالفرقة الثالثة بقسم الكيمياء بكلية العلوم -جامعة القاهرة , والذي قضى عاما من الاعتقال التعسفي , لاقي خلاله شتي ألوان الانتهاكات بداية من اعتقال تعسفىّ صحبته إهانة نفسية وبدنية , ثم تُهم بلا أدلة , تبعتها دوامةٌ من عروض النيابة المصحوبة بالتجديدات المتوالية دون أدلة أو أسباب منطقية .

وحتى هذه اللحظة يستمر احتجاز الطالب دون إحالته لمحاكمة أو النظر في إخلاء سبيله , ودون أدنى التفات لمستقبله كطالب جامعي , عام كامل قضاه الطالب مابين سجن ” وادي النطرون ” و ” القناطر ” و” الزقازيق” , على خلفية إتهامه بعدة تهم من أبرزها : زرع عبوات ناسفه و الانتماء لتنظيم أنصار بيت المقدس , وفي مخالفة صريحة لكل القوانين والمواثيق الدولية , بما فيها الدستور المصري , والتي تكفل لكل شخص حقه في العيش بحرية وكرامة , كما تجرم الاعتقال التعسفى لأى شخصٍ دونَ تصريح أو أمر قضائي مُسبب.

ونحن بدورنا ندين وبشدة هذه الممارسات القمعية التي تمت ولازالت تتم بحق طلاب الجامعات المصرية , دون تهمة حقيقية أو جُرمٍ سوى تعبيرهم عن آرائهم , الأمر الذي كفله لهم القانون كحق أساسي , فيتم عقابهم بالاعتقال التعسفي وإهدار أعوام كاملة من أعمارهم , كما نطالب بالإفراج الفوري عن كافة الطلاب المعتقلين تعسفيًا مالم تثبت عليهم بالأدلة تهم توجب محاكمتهم قضائيًا.