– الطالبة ” رفيدة محمود محمد محمد سيف ” طالبة بالفرقة الاولي كلية الصيدلة جامعة بني سويف , وهي ضحية من ضحايا العنف المفرط الممارس من قبل قوات الأمن والجيش تجاه المتظاهرين , حيث انه تم قتل الطالبة قتلا عمدا خارج إطار القانون في يوم السادس من أكتوبر الماضي , أثناء فض قوات الأمن لـتظاهرة مناهضة للحكم العسكري وذلك بمحافظة بني سويف .

انه في يوم 6 اكتوبر 2013 و قبيل آذان المغرب , قامت قوات الأمن بمساعدة قوات من الجيش المصري بالإعتداء على تظاهرة مناهضة للنظام الحالي , حيث كان الاعتداء غاية في العنف والعشوائية , فلم يكن هناك أي نوع من انواع التحذير للمتظاهرين قبل فض التظاهرة , بل ان القوات قامت بإطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع , عقبه مباشر ضرب بالرصاص الحي أسفر عن مقتل الطالبة ” رفيدة سيف ” و 6 آخرون .

يذكر أن الطالبة كانت قد اصيبت بطلقتين من الرصاص الحي , الأولي سببت ثقب بالقلب نتج عنه نزيف حاد أدى إلى الوفاة فورا , بينما أصيبت برصاصة ثانية اخترقت ذراعها .

حدثت كل هذه الإعتداءات على مرأى ومسمع رجال الإسعاف والذين تواطئوا مع رجال الأمن في قتل المتظاهرين يومها , حيث رفضوا مساعدة المصابين أو حتى نقل القتلى للمستشفيات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .

جاءت كل هذه الإنتهاكات الصارخة من قتل عمد خارج إطار القانون , و مشاركة من قبل رجال الاسعاف في التنكيل بالمصابين والقتلى , جاء كل هذا في مخالفات فجة وغير مقبولة من جميع المواثيق الدولية ومنافية للإعلان العالمي للحقوق والحريات , والذي جّرم قتل أي مواطن أو تهديد حياته بشكل أو بآخر مالم يخالف القوانين أو يلحق الأذى بالآخرين .

كما خالفت تلك الممارسات القمعية جميع القوانين الدولية وقوانين الدستور المصري الخاصة بتدرج استخدام القوة والعنف أثناء فض التظاهرات , والتي تستوجب على رجال الأمن تحذير المتظاهرين أولا قبل كل اتخاذ أي إجراء , وهذا مالم يحدث في تلك الواقعة , بل كانت نية رجال الأمن والجيش مبيتة للقتل العمد بصورة إنتقامية طالت النساء والأطفال , وجميع المشاركين بتلك المظاهرة .

ورد إلينا أيضا أنه يوجد أكثر من شاهد عيان كان قد حمل مسؤلية ماحدث في يوم السادس من اكتوبر على كل من : العميد اركان حرب ” اسامه حسن ” قائد قوات الجيش ببني سويف , و الرائد ” اسلام النجار ” رئيس غرفه العمليات بالمحافظة , كما أشاروا إلي أن هؤلاء الضباط كانوا مسؤلين مسؤلية كاملة عن إعطاء الأوامر بالإعتداء على المتظاهرين يومها .

جدير بالذكر أيضا أن أسرة الطالبة ” رفيدة ” صرّحت بأنه تم عرض ابنتهم علي الطب الشرعي عقب قتلها , ولكن لم تتسلم الأسرة أية تقارير تفيد تعرض ابنتهم للقتل على يد قوات الأمن حتى هذه اللحظة , أي بعد مرور عام كامل على الواقعة .

فيديو يوضح لحظة قنص الطالبة http://youtu.be/xLDZuhyc7Tk