– أعلنت أسرة الطبيب ” إبراهيم اليماني ” الطالب بسنة الإمتياز بكلية الطب جامعة أسيوط , أمس الأربعاء 8-10-2014 دخوله إضرابا عن شرب المياه لمدة 7 أيام , كان قد بدأه في أول أيام عيد الأضحى الموافق اليوم العاشر من ذي الحجة ومن المقرر إنهاؤه في السابع عشر من نفس الشهر .
و رغم دخوله اليوم السابع والسبعين بعد المائة من إضرابه عن الطعام إحتجاجا على إعتقاله اعتقالا تعسفيا , واستمرار تجديد حبسه الاحتياطي بدون أسباب تذكر , وغيرها من أسباب سوء المعاملة من قبل إدارة سجن وادي النطرون , فقد دخل ” اليماني ” هذا الإضراب عن المياه اعتراضا منه على رفض إدارة السجن المستمر لنقله إلى المستشفى رغم التدهور الملحوظ لحالته الصحية , كما أنه يخوض هذا الإضراب احتجاجا على الطريقه التي عامله بها أحد الضباط والسباب التي تعرض لها برغم انه كان شبه فاقد للوعي حينها .
كما أنه ورد إلينا في رسالة من أحد المعتقلين معه بسجن وادي النطرون , أنه في يوم الجمعة الموافق 3-10-2014 (وقفة عيد الأضحى) , كان قد بدأ جسد ” إبراهيم ” في حالة رعشة قوية , مع قيء يصاحبه دماء , و تقلصات في المعده و آلام كثيره .
في تمام الساعة الواحده منتصف الليل كانت حالته لا تزال في تدهور ، ويقول صاحب الرسالة : ” حاولت التخفيف على إبراهيم برغم كمية الدم الكبيره التي نزلت مع القيئ, كما انه كان يسعل بصعوبه , ووجهه أزرق و معدل التنفس منخفض , حيث لم يكن يستطع التنفس لمده ثانيه أو ثانيتين و بعدها يعود للتنفس بشكل سريع ” .
كما ذكر هذا المعتقل في رسالته أيضا ان بعد استغاثات وغضب واسع بين صفوف المعتقلين بزنزانة ” اليماني ” و العنابر المجاورة الذين أخذوا بالطرق على الأبواب الحديد بقوه وهم يصرخون ” إبراهيم بيموت ” , إلا أن إدارة السجن لم تستجب لهم الا بعد فترة طويلة , حيث قام احد الضباط بسب إبراهيم بأبشع الألفاظ رغم حالته المتدهورة , حيث تم نقله حينها إلى مستشفى السجن , والتي نصح طبيبها بأن يتم نقل المريض الى مستشفى تخصصي خارج السجن , إلا ان رئيس المباحث هو يدعى ” محمد العشري ” رفض ذلك كما جرت العادة .
يذكر أن الطالب ” إبراهيم اليماني ” كان قد تم إعتقاله على إثر أحداث مسجد الفتح برمسيس في السادس عشر من أغسطس 2013 عقب فض إعتصامي رابعة العدوية والنهضة , حيث وجهت له النيابة العامة العديد من الإتهمامات في القضية رقم “4361” لسنة 2013، كلي شمال القاهرة والتي لا يزال محبوس حبسا إحتياطيا على إثرها حتى اللحظة .
وأخيرا , جاءت هذه المخالفات كلها من إهمال طبي متعمد من قبل إدارة سجن وادي النطرون لصحة ” إبراهيم اليماني ” , وما تعرض له من اهانة لفظية وعنف , وتمديد لمدة الحبس الاحتياطي بدون مبرر يذكر , جاء ذلك كله في مخالفة جديدة لكافة المواثيق الدولية , وجميع البنود الواردة في الإعلان العالمي للحقوق والحريات , والتي تكفل للجميع الحق في معاملة آدمية وألا يتم المساس بأي فرد أو إيذاءه حتى وإن كان سجينا .
التعليقات