– نتيجة لما تقوم به إدارة سجن ” ميت سلسيل ” من انتهاكات فاقت الحدود وخالفت جميع ما نصت عليه قوانين الدستور المصري الخاصة بتنظيم السجون ومعاملة المعتقلين وما نصت عليه المواثيق الدولية وقوانين حقوق الإنسان من حق كل فرد – وإن كان سجينا – بألا يتعرض لأي معاملة قاسية أو حاطة بالكرامة , كما أن لكل فرد الحق في  سلامته وألا يمسه أحد بسوء , فقد وردت إلينا أنباء تفيد تردّي الحالة الصحية  لـ ” حمزه علي موسى ” الطالب بالمرحلة الثانوية بذلك السجن .

بدأت الانتهاكات ضد الطالب مع إجبار إدارة السجن له ولبعض المعتقلين معه على التجرد من ملابسهم والوقوف لمدة ساعتين تحت المطر وتبليل ملابسهم بالكامل بالتزامن مع برودة الطقس , الأمر الذي أدى إلى إصابة الطالب بتورم في الغدة النكافية , ولم ينتهي الأمر عند ذلك الحد , بل انهال عليه بعض الضباط والعساكر بالركل في جميع أنحاء جسده ,  ومن ثم إيداعه بالحبس الانفرادي لحين اختفاء آثار الاعتداء عليه .

تعرض الطالب بعد ذلك لحالة إغماء نتيجة لتدهور حالته الصحية  , تم على  إثرها عرضه على الطبيب المختص بالسجن , والذي لم يراع حالة الطالب المتدهورة , بل قام بتوصية إدارة سجن ميت سلسيل بنقل الطالب وترحيله إلى قسم أول المنصورة لإخلاء مسؤوليتها عن أي تدهور في حالته , الأمر الذي أدى إلى إصابته بعد ترحيله بالعديد من نوبات الصرع , والتي لم تلق لها إدارة القسم بالا , بل تركت الطالب على هذا الحال دون أي رعاية .

ورغم إلحاح والدي الطالب ” حمزة ” على إدارة القسم لإحضار طبيب مختص على نفقتهم الشخصية لمعاينة حالته وتشخيص نوبات الصرع التي  بدأت إصابته بها بعد اعتقاله وتعذيبه ,على الرغم من كل تلك المحاولات  لم تتم الاستجابة لأي منها في بادئ الأمر , ولكن مع تدهور حالة الطالب بشكل ملحوظ تم انتداب طبيب مختص بأمراض القلب والأوعية الدموية والذي أمر بإعطاء الطالب بعض العقاقير الطبية , ولكن لم تجد نفعا بل زادت الأمر سوءا واستمرت تلك النوبات في الازدياد ليتم نقل الطالب أخيرا إلى مستشفى المنصورة العمومي .

من جانبها ، رفضت إدارة المستشفى حجزه رغم خطورة حالته وأحالته إلي السجن مرة أخري بعد أن وصف له أطباء بتلك المستشفى بعض المضادات الحيوية ، وأخباره بممنوعات الأكل والشرب  ، ليقبع الآن الطالب فى قسم أول المنصورة حيث تزداد حالته الصحيه سوءًا  دون أدنى اهتمام من المسؤلين بالقسم ، ليتجلى لنا هذا سؤال ” هل يصبح الطالب حمزة علي موسي الضحية الجديدة للإهمال الطبي في السجون المصرية ؟!! “.