-تشكل ممارسة الاختفاء القسري العامة أو المنهجية جريمة ضد الإنسانية , وتعد ممارستها من قبل الدولة أكثر حطورة وإجراماً منها عن الجماعات , فمازالت الدولة المصرية متمثلة في وزارة الداخلية تستمر في الإخفاء القسري لـ ” حذيفه عبدالسلام أسعد إبراهيم ” الطالب بالفرقة الثانية بكلية الهندسة – جامعة السوهاج .

فاليوم الجمعة الموافق 24 أبريل 2015 يوافق مرور عشرة أيام على الإخفاء القسري للطالب , حيث قامت قوات الأمن باختطافه فجر يوم الأربعاء الموافق 15/4/2015 من منزله , والتي لاتزال تنكر وجوده وتتعنت في الكشف عن مكان احتجازه لأهله أو محاميه .

ويعد استمرار إخفاء الطالب منذ أن مرت أربع وعشرون ساعة حتى يومنا هذا انتهاك لما جاء بالاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري والتي جاء في البند الثاني من المادة الأولى منها ما ينص على أن “لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الاختفاء القسري ” .

وبدورنا فإننا بمرصد “طلاب حرية ” ندين وبشده ما آلت إليه حالة الحريات في البلاد في ظل النظام الحالي, مطالبين السلطات الحالية بسرعة الكشف عن مكان احتجاز الطالب , ونحملها مسئولية سلامته الشخصية , كما نشدد على ضرورة التوقف عن مثل تلك التجاوزات و تقديم المسؤولين عنها إلى المحاكمة السريعة والعادلة .