” لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه ” هكذا نصت المادة الثالثة من الإعلان العالمي للحقوق والحريات , وهذا ماتعمل الأجهزة الأمنية في ظل السلطات الحالية علي مخالفتة بشتي الطرق من استخدام القوة والعنف المفرطين في فض التظاهرات , والتي جرمتها كل القوانين بما فيها الدستور المصري الحالي لجمهورية مصر العربية .
وفي ظل تصاعد وتيرة العنف وخاصة بحق الطلاب , لازال عدد القتلي خارج إطار القانون في تزايدٍ مستمر , فقد توفي ” أنس المهدي ” الطالب بكلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة , مساء أمس الجمعة الموافق 15من مايو الحالي وذلك إثر إصابته بنزيف حاد في المخ , جراء اعتداء أفراد من الأمن الإداري عليه بالضرب علي رأسه بأداة حادة, ليظل في غيبوبة تامة علي إثر ذلك حتي وافته المنية أمس .

ففي التاسع عشر من أبريل الماضي , وفي الأحداث المعروفة بأحداث ” جامعة القاهرة ” قام أفراد من الأمن الإداري وأفرد مجهولي الهوية بالاعتداء علي تظاهرة طلابية بالحرم الجامعي بالشوم والعصي , فيما تدخلت قوات الأمن بالجامعة , وبدأت في إطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع لفض التظاهرة , ونتيجة ذلك كله  كانت حصيلة الأحداث اعتقالات تعسفية وسقوط إصابات متعددة بين صفوف الطلاب مابين كدمات وجروح قطعية , ومن بينهم الطالب ” أنس المهدي “, والذي تقدم والده ببلاع رسمي للنائب العام يتهم فيه أفراد من الأمن الإداري بالاعتداء علي نجله أثناء تواجده بالحرم الجامعي , وإصابته بارتجاج في المخ ونزيف دماغي .

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض علي مايقرب من 15 طالبًا تم اعتقالهم بصورة عشوائية من الحرم الجامعي , كل تلك الانتهاكات وأكثر نتيجة استخدام القوة المفرطة والتي ماخلا قانون من تجريمها , إلا أن الأجهزة الأمنية للسلطة الحالية – والتي هى نفسها من أقرّ هذا القانون – لم تلتزم يومًا بما جاء به , وفي ظل تلك الانتهاكات وغيرها , ندين وبشدة ما آلت إليه حالة الحريات العامة في البلاد , كما ونطالب بضرورة فتح تحقيق فوري ومحاسبة المتسببين في تلك الأحداث ومثولهم أمام القانون .

10603245_1390149091314615_2687324443382971209_n