– “لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الاختفاء القسري ” هكذا نصت الفقرة الثانية بالمادة الأولى من الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري , فلا يوجد مبرر لتلك الجريمة مهما كانت الظروف السياسية أو الوضع الداخلي للدولة .

على الرغم من وعود الحكومة المصرية باحترام قوانين حقوق الإنسان إلا أننا نصادف في الواقع خلاف ذلك , حيث تزايدت جرائم الإخفاء القسري في الآونة الأخيرة , وكمثال نذكر هنا ثلاث حالات بمحافظة كفر الشيخ حيث مازال مكان احتجازهم مجهولاً حتى تلك اللحظة , رغم تأكيد ذويهم على اعتقالهم من قبل قوات الأمن , وهم ثلاثة “طالبين وخريج بالجامعة” , وجاءت بياناتهم وظروف اعتقالهم كالتالي :
-” أسامة صلاح الفقي ” الطالب بكلية الطب جامعة كفر الشيخ , و ” عمار فرحات ” الطالب بالمرحلة الثانوية والمختفيان منذ يوم 22-4-2015 .
-”عبد الفتاح أحمد الشيخ”، خريج كلية التجارة بجامعة كفر الشيخ لعام 2014 , والمختفي منذ يوم الاثنين الموافق 20 أبريل 2015، وذلك بعد أقل من عشرة أيام على قرار محكمة جنح دسوق بإخلاء سبيل الطالب والذى كان يوم السبت الموافق 11 أبريل 2015، حيث كان قد تم اعتقاله تعسفياً، يوم الجمعة الموافق 23 يناير 2015، من أحد شوارع مدينة كفر الشيخ .

كما ندين نحن في “مرصد طلاب حرية ” استمرار الإخفاء القسري للشباب الثلاثة كما نستنكر صمت مؤسسات حقوق الإنسان المصرية ونطالب الجهات المسؤولة بسرعة الكشف عن مكان احتجازهم وإخلاء سبيلهم وذلك لعدم قانونية احتجازهم لمرور أكثر من 24 ساعة دون عرضهم على النيابة العامة ,كما نطالب بالكشف عن أمن وسلامتهم , وسط ورود أنبار عن تعرضهم التعذيب للاعتراف بجرائم ما .