استمرارا لمسلسل الإخفاء القسري والذي جرمته كل المواثيق وماخلت منه القوانين ولا المعاهدات الدولية ولا حتي الدستور الحالي , إلا أن الأجهزة الأمنية لازالت وبشده تضرب بها جميعًا عرض الحائط وتستمر في انتهاكها حقوق الإنسان – ولاسيما الطلاب – ولازالت تُمارس جريمة الإخفاء القسري حتي تلك اللحظة .
وفي إطار تلك الانتهاكات قامت قوات الأمن بالمنصورة أول أمس الإثنين الموافق 25/5/2015 باختطاف أربعة طلاب , وإخفائهم قسراً حتي تلك اللحظة , حيث جاءت أسمائهم وبياناتهم كالآتي :
1-عمرو السعيد , الطالب بجامعة الدلتا.
2- صهيب أيمن الشافعى ,الطالب بجامعة السلاب .
3- عبدالله باز , الطالب بجامعة السلاب .
4-عمار نوير , الطالب بالفرقة الثالثة بمعهد النيل .
جاء ذلك في مخالفة فجة للقوانين ولما ورد بكل المواثيق والاتفاقيات , حيث نصت الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري في مادتها الثانية علي أنه ” لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الاختفاء القسري.” , كما نص الدستور الحالي في مادته (54) على أن ” الحرية الشخصية حق طبيعى، وهى مصونة لا تُمس، وفيما عدا حالة التلبس، لا يجوز القبض على أحد، أو تفتيشه، أو حبسه، أو تقييد حريته بأى قيد إلا بأمر قضائى مسبب يستلزمه التحقيق. ويجب أن يُبلغ فوراً كل من تقيد حريته بأسباب ذلك، ويحاط بحقوقه كتابة، ويُمكٌن من الاتصال بذويه و بمحاميه فورا، وأن يقدم إلى سلطة التحقيق خلال أربع وعشرين ساعة من وقت تقييد حريته. ولا يبدأ التحقيق معه إلا فى حضور محاميه فإن لم يكن له محام، نُدب له محام ” , لنجد تلك القوانين وكأنها مجرد شعارات وماوُضعت إلا ليتم مخالفتها .
تمر الأيام ولا زال أعداد الطلاب اللذين يتعرضون لحالات الإخفاء القسري يوميًا في تزايد مستمر , فضلًا عن يتعرض الطلاب لانتهاكات حاطة بالكرامة طيلة مدد إخفائهم , دون محاسبة المتسببين في تلك الانتهاك , مواثيقٌ ومعاهدات دولية سطرت قوانين تُجرّم كافة الانتهاكات بحق الإنسان وخاصة ” الإخفاء القسري ” , ولا شيئ من ذلك كله يتم تطبيقه في ظل النظام الحالي بلا مراعاة لحقوق أوقوانين , والتي ندينها نحن بـ مرصد “طلاب حرية” , ونطالب السلطات الحالية والمنظمات الحقوقية المعنية بأخذ تلك الانتهاكات بحق الطلاب بعين الاعتبار والعمل الجاد على إنهائها ومعاقبة المتسببين بها .
التعليقات