– تستمر الأجهزة الأمنية والنيابة العامة بالتعنت بحق “محمد عدلي” الطالب بكلية العلوم جامعة الأزهر فرع أسيوط، مع استمرار إيداعه داخل مستشفى الصحة النفسية بالعباسية, ومنع الزيارة عنه، حيث أن والده لم يراه منذ اعتقاله سوى مرة واحدة، كما أن حالة الطالب الصحية والنفسية فى تدهور شديد بعد منع دخول الدواء له.
وكانت محكمة جنح مستأنف ثان أسيوط قضت يوم 30 أبريل الماضى، باستمرار حبس “محمد عدلي” الطالب بكلية العلوم جامعة الأزهر فرع أسيوط خمسة وأربعون يوما على ذمة التحقيقات.
يذكر أن قوات الأمن كانت قد اعتقلت الطالب يوم 15/3/2015 اعتقالا تعسفيا مخالفا للقانون من سكن الطلاب، ليتم احتجازه بقسم ثان أسيوط، حيث لوحظ سوء حالته النفسية مما أدى إلى عرضه على مستشفى الصحة النفسية بناء على قرار نيابة ثان أسيوط، حيث صدر التقرير الطبي للطالب بإصابته بانفصام الشخصية فتقرر على إثر ذلك ايداعه بمستشفى الصحة النفسية بأسيوط لمدة خمسة وأربعون يوما ومن ثم ترحيله إلى مستشفى العباسية بالقاهرة، وبعد تمكن دفاع الطالب من تقديم استئناف على أمر إخلاء سبيله، تم عرضه على قاضي الاستئناف وقد بدا على الطالب آثار النحول الشديد والإعياء والاضطراب بالإضافة إلى تدهور حالته النفسية نتيجة لمنعه من تناول الأدوية الخاصة بحالته مع وجود احتمالات لتعرضه للتعذيب أثناء فترة اعتقاله، حيث رفض قاضي الاستئناف دخول الطالب إلى غرفة المداولة بادعاء أنه “مجنون” وقضى باستمرار احتجازه بمستشفى العباسية خمسة وأربعون يوما .
ويدين “مرصد طلاب حرية” مثل هذه الانتهاكات التى تعد مخالفة لمبادئ الأمم المتحدة لحقوق المريض النفسي والتي نصت أحد المواد فيها على أنه :”لا يجوز أن يبرر أي قرار يتخذ في الحاضر أو المستقبل بشأن إصابة شخص بمرض عقلي بمجرد أن يكون هذا الشخص قد سبق علاجه أو دخوله في مستشفي بصفته مريضاً” , حيث إن الطالب كان يعيش حياة طبيعية بين زملائه مع انتظامه بتناول الأدوية ، كما نصت المواثيق على أن :”لكل مريض الحق في أن يعالج وان يعتني به قدر الإمكان ، في المجتمع المحلي الذي يعيش فيه” , بينما أدى اعتقال الطالب وانقطاع الأدوية المعالجة له إلى وتدهور حالته.
التعليقات