-منذ عامٍ مضي في الخامس من شهر يونيو لعام 2014 تم اعتقال طالبين جامعيين اعتقالًا تعسفيًا مخالفًا للقانون من أماكن عامة،لتبدأ بحقهما سلسلة من الانتهاكات المخالفة لكافة القوانين والمواثيق المحلية و الدولية وهو ما أصبح منهاجا للسلطات الحالية ترتكبه بحق طلاب الجامعات والمعاهد المصرية دون رادع أو محاسب ، واليوم يتم كلا من ” أحمد محمد الصعيدي” الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة جامعة الأزهر , و ” وليد رضا السمري” الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة المنصورة عامهما الأول من الاعتقال التعسفي ولم تتوقف تلك الانتهاكات بحقهما ، وسنسرد عليكم في السطور القليلة القادمة بعض من الانتهاكات التي تعرض لها الطالبين.

كان قد تم اعتقال الطالب ” أحمد الصعيدي” تعسفيا بينما كان مع زملائه في نادي المهندسين بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، حيث قامت قوات الأمن باعتقاله دون أن توضح لزملائه أسباب اعتقاله أو حتى مكان احتجازه، كما نفت جميع أقسام الشرطة المحيطة بالنادي وجود الطالب لديها، حيث قام ذوي الطالب بالبحث عنه وتقديم بلاغ للنائب العام كما أصدروا العديد من البيانات التي حملوا وزارة الداخلية فيها مسؤولية سلامته ولكن دون جدوي .

وقد تعرض الطالب للإخفاء القسري لمدة ثمانية عشر يوما ذاق خلالها جميع أنواع التعذيب لإجباره على الاعتراف بالعديد من التهم التي لم يرتكبها، ليظهر بعد ذلك في النيابة العامة يوم 23/6/2015 وقدب دا عليه آثار التعذيب منكراًكل تلك الاتهامات التي أُثبت في محضر النيابة  ، وقد أكد الطالب في رسالة منه عقب ظهوره على أنه تم اقتياده إلى مبنى مباحث أمن الدولة في لاظوغلي وبقي هناك 6 أيام يتم تعذيبه بشكل ممنهج.

واعتراضًا منه علي حبسه احتياطيًا كل تلك المدة , دخل الطالب في إضراب مفتوح عن الطعام يوم السابع عشر من سبتمبر 2014 ولمدة 60 يوما متواصله ، كما أضرب أيضا عنحضور العروض النيابية في يوم 22 ديسمبر 2014 وذلك لعدم المشاركة في المسرحية الهزلية التي خطط لها بدقة كبيرة، وذلك على حد وصفه في رسالة أخرى من داخل محبسه.

كما في نفس السياق  تم اعتقال الطالب ” وليد رضا السمري” تعسفيًا من أحد المطاعم بشارع الترعة بمحافظة الدقهلية , ووجهت له النيابة العامة تهمة جمع أموال الكفالات للمعتقلين، لتقضي محكمة الجنح بسجنه لمدة ثلاث سنوات في شهر يناير لعام 2015، وعند الاستئناف على الحكم تم تبرئته من تلك التهمة.

وكان الطالب قد صدر بحقه حكما غيابيا بالسجن المؤبد لمدة خمسه وعشرون سنة في القضية المعروفة إعلاميًا ب ” أمن الجامعة”، ليخفف الحكم بعد أن حكمت عليه محكمة الجنايات بالسجن لمدة ثلاث سنوات وذلك في يوم 17/11/2014.

انتهاكات بالجملة تعرض لها الطالبان في ظل صمت ملحوظ  من الأجهزة الأمنية والسلطات الحالية , ونجدد نحن بمرصد ” طلاب حرية” دعوتنا إلى السلطات الحالية بالالتزام بالقوانين وتقديم كل المسؤولين والمتسببين في تلك الانتهاكات بحق الطالبين إلى المحاكمة السريعة والعداله , كما نطالب المؤسسات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان بممارسة دورها في ظل انتهاك كل الحقوق ومخالفة القوانين وكأنها جميعًا شعارات ولم توضع إلا ليتم مخالفتها  .