في يوم الإثنين الموافق 2015/6/1 , قامت قوات الأمن باختطاف “إسراء الطويل” الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الآداب جامعة القاهرة , وذلك من أمام كورنيش المعادي , دون تصريح أو أمر قضائي مُسبب , حيث تم اقتياد الطالبة إلى مكان غير معلوم , كما فشلت كل محاولات ذويها في البحث عنها بأماكن الاحتجاز المختلفة , لتظهر الطالبة أمس الأربعاء الموافق 2015/6/17 بمقر نيابة أمن الدولة العليا بعد أكثر من أسبوعين من إخفائها.

لم يتم توجيه تهمة محددة إلى الطالبة , كما لم تقدم الأجهزة الأمنية تفسيرًا موضوعيًا عن سبب احتجاز الطالبة بشكل غير قانوني لما يزيد عن أسبوعين , ناهيكَ عن احتجازها بمكان غير معلوم في مخالفة واضحة لكافة القوانين الدولية والمحلية خاصة ما جاء بالاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإختفاء القسري والتي جاء بنص مادتها الأولي أنه :”لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الإختفاء القسري” , ليتم تأجيل عرض الطالبة على النيابة العامة إلى يوم الأحد الموافق 2015/6/28.

وهنا يتكرر السؤال , إلى متى ستظل الأجهزة الأمنية للسلطات المصرية الحالية تتخذ من الإخفاء القسري سياسة للتعامل مع طلاب الجامعات والمعاهد المصرية ؟ وإلى متى سيستمر الخرق المتعمد من قبل قوات الأمن للقوانين سواء كانت دولية أو محلية ؟ متى ستتوقف الانتهاكات بحق الطالبات المصريات ؟ ومن المسئول عن الإجابة على السؤال المطروح دون جواب .. فين حقها ؟