– مع كل يوم جديد تبرهن السلطات الحالية على أنها لن تتوقف عن ممارسة الانتهاكات بحق طلاب مصر ، بل وستتزايد تلك الانتهاكات ، ولعل ما يحدث للطلاب فى مركز شرطة ” محلة دمنة ” أكبر دليل على ذلك ، حيث أكد أهالى الطلاب “خالد حلمي” الطالب بالفرقة الأولى بكلية الآداب ، ” إبراهيم أحمد الكاتب ” الطالب بكلية الهندسة ، و ” جلال الدين محمود جلال ” الطالب بكلية طب المنصورة , ورئيس اتحاد طلاب الكلية ، على أن ذويهم يتعرضوا للتعذيب الممنهج من قبل مأمور ورئيس مباحث مركز شرطة محلة دمنة ، كما أنهم قد صادرو كل متعلقاتهم الشخصية وألقوها بالخارج ، مطالبين بسرعة التحرك لإنقاذ ذويهم من التعذيب الشديد الذي يتعرضوا له بالداخل .

الجدير بالذكر أن الطالب ” خالد حلمي ” تم اعتقاله شكل تعسفي في يوم الأربعاء الموافق 2014/7/2، حيث ظل قيد الحبس الاحتياطي حتى صدر القرار بإخلاء سبيله في يوم السبت الموافق 2015/1/0، وعلى الرغم من رفض النيابة العامة للطعن المقدم على إخلاء سبيل الطالب، إلا أن الأجهزة الأمنية امتنعت عن تنفيذ قرار الإخلاء في مخالفة واضحة للقانون، بل إن الطالب تم إتهامه في القضية رقم 141 لسنة 2015 كلي الاسماعيلية، بينما تم اعتقال ” إبراهيم الكاتب ” يوم الخميس 30أكتوبر الماضي , وذلك أثناء اقتحام قوات الأمن لحرم جامعة المنصورة لفض فعالية طلابية مناهضة للنظام الحالي ، بينما تم اعتقال ” جلال الدين محمود ” في يوم 2-2-2015 , وكان قد صدر بحقه حكما بالسجن لمدة خمس سنوات في القضية المعروفة إعلاميا بــ “اقتحام كلية الطب” في ١٨ من مايو الماضي .

جاء هذا الانتهاك مخالفًا للمبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدت ونشرت علي الملأ بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 45/111 المؤرخ في 14 ديسمبر 1990 ، وكان أول مبدأ فى هذه المبادئ أن يعامل كل السجناء بما يلزم من الاحترام لكرامتهم المتأصلة وقيمتهم كبشر، وهو ما خالفته السلطات الحالية وإدارة مركز شرطة محلة دمنة مع الطلاب ، وإننا فى مرصد ” طلاب حرية ” ندين وبشدة كافة الانتهاكات التي تعرض لها الطلاب ، مطالبين المسؤولين بمركز الشرطة بتحقيق كافة الظروف الملائمة لاحتجاز الطالب والتي توفر له كل حقوقه كإنسان ، مشددين على أن ما يحدث لهم هو جريمة صارخة لكافة القوانين والمواثيق الدولية ، وأنه من الضروري تقديم المسؤولين عن تلك الانتهاكات للمحاكمة السريعة والعادلة .