ـ “لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات، دون أى تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون او اللغة أو الدين أو الرأى السياسى “، ــ على سبيل المثال لا الحصرــ  هذه مادة فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان وغيرها الكثير من مواد الدستور، فضلًا عن الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية التى قامت مصر بالتوقيع عليها، والتى تكفل للمواطن حقه فى الحرية والحياة ولكنّ الواقع يخالف ذلك، حيث تستمر السلطات الأمنية بإخفاء “عبد الرحمن عاطف حسين”، الطالب بالفرقة الأولى بكلية اللغات والترجمة – جامعة الأزهر لليوم 41 على التوالى.

يُذكر أن قوات الأمن قد قامت باعتقال الطالب تعسفيًا يوم السبت الموافق 11 / 7 / 2015، وكان ذلك من أمام محطة مترو المطرية بمنطقة شرق القاهرة، واقتادته إلى مكان غير معلوم لأيٍ من ذويه أو محاميه ، حيث قامت أسرته بتقديم بلاغات عديدة للنائب العام إثباتًا للواقعة والمطالبة بسرعة الكشف عن مكان احتجاز الطالب، كما أكد ذوى الطالب أنهم قد اتخذوا كل الإجراءات القانونية، و بحثوا في كافة الأقسام والمستشفيات، ولكن دون جدوى في ظل استمرار قوات الأمن إنكار مكان تواجد الطالب، فيما يعد انتهاكًا للفقرة الثانية من المادة الأولى للاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري والتي نصت على أنه: “لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الاختفاء القسري”.

وإننا بدورنا فى مرصد “طلاب حرية” نعيد ونكرر المناشدة للسلطات المصرية الحالية بضرورة التوقف عن مثل تلك الانتهاكات التي ثبت أنها جريمة في حق الإنسان ولا تسقط بالتقادم ، كما نطالب بسرعة الكشف عن مكان الطالب وتقديم المسؤولين عن ما حدث له إلى المحاكمة السريعة والعادلة ، محملين مسؤولية الحفاظ علي حياته وسلامته الشخصية للسلطات المصرية الحالية .