– استمرارا لحملة الاعتقالات التعسفية بحق الطلاب قامت قوات الأمن أمس باختطاف ” عبد الله رأفت محمد السيد خليل ” , أحد أبناء محافظة الإسماعيلية , والطالب بالفرقة الرابعه بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع الزقازيق ,من أحد الشوارع بالقاهرة وإخفائه قسريًا حتي اللحظة .

مواد جاءت من خلال مواثيق دولية وعالمية قامت مصر بالالتزام بها والتصديق عليها بشأن اعتبار الإخفـاء القسـري ” جريـمة ” تعاقب عليها القوانين , وفي المقام الأول الدستور المصري لعام 2014 , فقد أجمعت كل القوانين على أنه لا يوجد عذر واحد يمكن التذرع به لتبرير هذا الانتهاك , حتى في حالات الحروب ! فكيف السبيل إلى تنفيذ ما جاءت به هذه المواثيق ونحن أمام هذه الممارسات البالغة القسوة التي ترتكبها الأجهزة الأمنية في ظل النظام الحالي بحق الطلاب وغيرهم ؟ فقد تعدّت حالات الإخفاء القسري من مجرد كونها حالات نادرة تحدث على فترات متباعدة , لتصبح ظاهرة تتكرر كل يوم , وتصل فترات الإخفاء إلى عدة شهور , حتى بلغ الأمر حد التصفية الجسدية للعديد من الكوادر الطلابية عقب إخفائهم.

وفي إطار تلك الواقعة وغيرها والتي تتكرر يوميًا ندين نحن بمرصد ” طلاب حرية ” كافة تلك الممارسات ونطالب الأجهزة الأمنية والمنظمات الحقوقية المعنية بضرورة إعلام ذوي الطلاب عن أماكن احتجازهم و تقديم كل من تسبب لهم بأي أذى جسدي أو نفسي للمعاقبة باعتباره أجرم كما نص القانون .