– قضت نيابة ثانِ أسيوط يوم السبت الماضى الموافق 3 / 10 / 2015 بتجديد حبس “أنس محمد حسن الغنيمي” الطالب بالفرقة الثانية بقسم الجيوفيزياء بكلية العلوم – جامعة أسيوط ، وذلك لمدة خمسة عشر يومًا علي ذمة التحقيقات.

 

يُذكر أن قوات الأمن كانت قد قامت باعتقال الطالب اعتقالًا تعسفيًا مخالفًا للقانون منذ يوم الأربعاء الموافق 3 / 6 / 2015، والجدير بالذكر أن الطالب كان قد تعرض لجريمة الإخفاء القسرى، حيث تم اقتياده عقب اعتقاله لمكان غير معلوم لأىٍ من ذويه أو محاميه، فى حين تواردت أنباء لذويه تفيد بتواجده بمقر الأمن الوطني، ليظهر بعد 6 أيام ثبت تعرضه خلالهم للتعذيب الشديد؛ لإجباره على الاعتراف بتهمٍ معينة لم تتوافر أدلة دامغة تؤكد ارتكابه لها، ومن ثم تم عرض الطالب على النيابة العامة، والتى قضت بحبسه احتياطيًا خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات على خلفية اتهامه بعدة تهم من أبرزها: الانضمام لجماعة محظورة.

 

جاء ما تعرض له الطالب من انتهاكات مخالفًا لما نصت عليه الفقرة الثانية من المادة الأولى فى الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري من أنه “لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الاختفاء القسري”، كما جاء تعذيب الطالب للاعتراف بتهم لم تتوافر أدلة حقيقية تؤكد ارتكابه لها انتهاكًا صارخًا لكافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية، وخاصة لما جاء فى المادة رقم (55) من الدستور المصرى الحالى والتى نصت على أنه: “كل من يقبض عليه، أو يحبس، أو تقيد حريته تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامته،ولا يجوز تعذيبه، ولا ترهيبه، ولا إكراهه، ولا إيذاؤه بدنيًا أو معنويًا، ولا يكون حجزه، أو حبسه إلا فى أماكن مخصصة لذلك لائقة إنسانيًا وصحيًا”.