لا تزال الأجهزة الأمنية فى مصر تصر على أن تنهي سلسلة الاخفاء القسري والتي بدأتها مع طلاب مصر منذ الثالث من يوليو وحتى الآن ، ففى انتهاك جديد قامت قوات الأمن باختطاف ” بهاء علي الدين محمد ” الطالب بكلية الدراسات الإسلامية جامعة أسوان ، وذلك من سكة حديد أسوان أثناء سفره للدراسة يوم 26/9/2015 ، كما لم يتم عرضه على النيابة أو إبلاغ أهله أو محاميه عن مكانه حتى اللحظة ليدخل بذلك يومه السابع عشر مختفي اختفاءًا قسريًا .
الجدير بالذكر أن ما تعرض له الطالب من انتهاكات مخالفًا لما نصت عليه الفقرة الثانية من المادة الأولى فى الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري من أنه: “لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الاختفاء القسري”، كما يُعد التعذيب جريمة يحاسب عليها القانون وانتهاكًا صارخًا لكافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية، وخاصة لما جاء فى المادة رقم (55) من الدستور المصرى الحالى والتى نصت على أنه: “كل من يقبض عليه، أو يحبس، أو تقيد حريته تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامته،ولا يجوز تعذيبه، ولا ترهيبه، ولا إكراهه، ولا إيذاؤه بدنيًا أو معنويًا، ولا يكون حجزه، أو حبسه إلا فى أماكن مخصصة لذلك لائقة إنسانيًا وصحيًا”.
وبدورنا فإننا بمرصد ” طلاب حرية ” إذ ندين وبشده ما يتعرض له طلاب مصر من جريمة إختفاء قسري مستمرة على مدار الثلاث أعوام ، نشدد على ضروروة التوقف عن مثل هذا الانتهاك وسرعة الكشف عن مكان احتجاز الطالب ، محملين الأجهزة الأمنية بالسلطات الحالية وقوات الأمن بمحافظة أسوان مسؤلية الحفاظ على حياة الطالب وسلامته الشخصية .
التعليقات