ـ قضت نيابة أول المنصورة اليوم السبت الموافق 17 / 10 / 2015 بتجديد حبس “حمدين الإمام محمد رزيق” الطالب بالفرقة الثانية بكلية الهندسة ــ جامعة السلاب بالمنصورة، وذلك لمدة خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات.

يُذكر أنه قد تم اعتقال الطالب اعتقالًا تعسفيًا بصورة غير قانونية في يوم الأربعاء الموافق 2 / 9 / 2015 من قِبل قوات الأمن، والتى اقتادته إلى مكان غير معلوم لأي من ذويه أو محاميه،ليتم إخفائه قسريًا لمدة أربعة أيام، تعرض خلالها لأبشع أنواع التعذيب لإجباره على الاعتراف بتهم لم تتوافر أدلة حقيقية تُثبت ارتكابه لها، ليكون أول ظهور له يوم الأحد الموافق 6 / 9 / 2015، حيث تم عرضه على النيابة التى قضت بحبسه 15 يومًا حبسًا احتياطيًا على خلفية اتهامه بالانتماءلجماعة محظورة والتظاهر.

جديرٌ بالذكر أن ما تعرض له الطالب من اعتقال تعسفى تبعه جريمتى الإخفاء القسري والتعذيب، يعد مخالفة فجّة للمواثيق الدولية بل وحتى قوانين الداخل المصري ومواد الدستور، والتي جرمت جميعها الاعتقال التعسفي دون أمر قضائي مُسبب بحق أى شخص، كما أقرت على وجوب عرض كل من يتم اعتقاله على جهة تحقيق مختصة خلال 24 ساعة من لحظة اعتقاله، فضلًا عن التجريم القطعي لتعرض أى شخص يتم احتجازه للتعذيب أو الإهانة أو المعاملات القاسية أو الحاطة بالكرامة، وهو ما قامت الأجهزة الأمنية للسلطات الحالية بانتهاكه بشكل صارخ بتلك الممارسات الغير قانونية والتي مورست من قبل تلك الأجهزة بحق الطالب منذ لحظة اعتقاله.

ونحن بدورنا بمرصد “طلاب حرية” ندين ما تم بحق الطالب من انتهاكات لحقوقه كمواطن قبل أن تكون انتهاكات بحق قوانين دولية ومحلية، كما ندين وبشدة تغافل الأجهزة القضائية عن تلك الانتهاكات، بل ومشاركتها بها بالتستر عليها وعدم التحقيق فيما وقع بحق الطالب، ونطالب السلطات المعنية بسرعة التدخل لوقف تلك الانتهاكات، وفتح تحقيقات جادة في الجرائم التي مورست بحق الطالب ومحاسبة المتورطين بها من الأجهزة الأمنية والقضائية، كما ونطالب بالتحقق من الاتهامات الموجهة إلى الطالب وسرعة الإفراج عنه ما لم يثبت جرمه بالأدلة القاطعة.