– قضت نيابة أول المنصورة اليوم السبت الموافق 17 / 10 / 2015 بتجديد الحبس الاحتياطى لكلٍ من: “عبدالهادي العوادلي”، ” ياسر الزيني”، و “أحمد جاد”، الطلاب بكلية الهندسة جامعة المنصورة، وذلك لمدة خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات على خلفية اتهامهم بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين.

يُذكر أن  قوات الأمن كانت قد قامت باعتقال الطلاب اعتقالًا تعسفيًا مخالفًا للدستور و القانون يوم الخميس الموافق 30 / 7 /   2015، من أحد شوارع مدينة المنصورة العامة، ومن ثم اقتادتهم إلى مكان غير معلوم لأي من ذويهم أو محاميهم، حيث تعرضوا لجريمة الإخفاء القسرى لمدة 4 أيام على التوالى، ثبت ــ فيما بعد ــ تعرضهم خلالها للتعذيب الممنهج على يد قوات الأمن للاعتراف بتهم لم تتوافر أدلة حقيقية تُثبت ارتكابهم لها، وذلك حسب ما وردنا من ذويهم.

جاء ما تعرض له الطلاب من انتهاكات بداية من الاعتقال التعسفى ثم الإخفاء القسرى فضلًا عن تعذيبهم خلال هذه الفترة انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين الدولية والمصرية وما نصت عليه تحديدًا المادة الخامسة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه: “لا يُعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أوالمعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة”، كما يُعد اعتقاله تعسفيًا ومن ثم إخفائه قسريًا مخالفًا لنص المادة رقم (54) من الدستور الحالي والتى تنص على أن: “الحرية الشخصية حق طبيعى، وهى مصونة لا تُمس، وفيما عدا حالة التلبس، لا يجوز القبض على أحد، أو تفتيشه، أو حبسه، أو تقييد حريته بأى قيد إلا بأمر قضائى مسبب يستلزمه التحقيق، ويجب أن يُبلغ فورًا كل من تقيد حريته بأسباب ذلك، ويحاط بحقوقه كتابة، ويُمكّن من الاتصال بذويه و بمحاميه فورًا، وأن يقدم إلى سلطة التحقيق خلال أربع وعشرين ساعة من وقت تقييد حريته”.