لا تزال تصر السلطات الحالية على ممارسة كافة أنواع الانتهاكات بحق طلاب وطالبات مصر جميعًا دون مراعاة لأى قانون محلى أو دولي يجرم ما تفعله من ممارسات معهم ، ولعل أكبر دليل على ذلك هى ” حالة ” هبة قشطة ” الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية التجارة انجليزي بجامعة المنصورة أكبر دليل على ذلك فقد تم اعتقالها عقب اقتحام قوات الأمن لحرم الجامعة يوم30/10/2014 واعتداء أفراد الأمن الإداري على طالب بالسحل والضرب والتي كانت تحاول الدفاع عنه مما أدى لإعتقالها وبدأ تجديد الحبس الاحتياطي لها خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات .

وقد وجهت النيابة العامة بالمنصورة لها العديد من التهم من أبرزها : التحريض على القتل والانضمام لجامعة محظروة وحرق منشأت تم على إثر هذه التهم تحويل الطالبة إلى المحاكمة العسكرية يوم 6/1/2015 ومعها أربع طلاب آخرون من بينهم عضو هيئة تدريس وبدأ تأجيل جلسات محاكمتهم منذ 2/2/2015 وحتى 3/9/2015 ، حيث أنه فى ذلك اليوم تم صدور الحكم على هبة بالسجن لمدة عامين ، وتم أمس الأحد الموافق 18/10/2015 التصديق على هذا الحكم ليصبح نافذًا وهى الآن تقضي تلك الفترة .

وخلال تلك المدة منذ اعتقالها وحتى صدور الحكم تعرضت الطالبة للعديد من الانتهاكات ، منها أنه تم حرمان الطالبة من أداء امتحاناتها على الرغم من اكتمال أوراقها إلا أن الرقابة الجنائية قد تعنتت فى إكمال باقى الأوراق ، وفى يوم 3/3/2015 تم اقتحام منزل الطالبة واتلاف محتوياته ومصادرة بعض المتعلقات الشخصية لها ، بينما فى يوم 18/3/2015 تم الاعتداء على الطالبة بعد جلسة محكمها بالضرب وسب والدتها وتم ترحيلها إلى سجن منية النصر مباشرة وذلك بسبب توديع أمها لها بعد الجلسة ، كما تم اقتحام منزل الطالبة للمرة الثانية يوم 29/6/2015 بحثًا عن ابن عمها ، وفى يوم 1/7/2015 ظلت الطالبة فى عربة الترحيلات فترة زمنية كبيرة تحت أشعة الشمس دون السماح بإدخال أى شئ لها يساعدها على وقاية نفسها من شدة الحرارة حيث أنها كانت صائمة أيضًا .

ونناشد نحن مرصد ” طلاب حرية ” السلطات المصرية الحالية بالتوقف الفوري عن ممارسة أى انتهاك بحق طلاب مصر حيث أنها تعد مخالفة لكافة قوانين حقوق الإنسان المحلية والدولية ، كما نشدد على ضرورة توقف أيضا المحاكمات العسكرية للطلاب ، حيث أنه يجب على الطلاب المثول أمام قاضهم الطبيعي لما فى المحاكمة العسكرية من أمور تختص بهم فقط ولا يجوز تطبيقها على الطلاب أيضًا .